السؤال
أرجوكم أفيدوني في نقطتين هامتين، لأنني موسوس لدرجة كبيرة: فلدي سلس بول متقطع وأعمل بفتوى لديكم في أن أقضي الحاجة وأستنجي وأصلي، ولدي مشكلتان:
1ـ عند القيام من المرحاض تنزل قطرات على ثوبي الخارجي أو يدي، فهل في ذلك مشكلة؟ كما أنني إذا أردت أن أدخل مرة أخرى بسرعة يكون السلس ما زال معي فأخاف أن ألمس جسمي.
2ـ بسبب السلس حدثت معي مشكلة وهي أنني أقوم لصلاة الفجر فأقضي حاجتي وأستنجي ثم أصلي وأنام، ولكن عندما عرفت منذ فترة عن الفتوى التي تقول إن من أستيقظ بعد النوم ووجد بللا يحتمل أن يكون مذيا أو منيا، أنا أعرف صفات الاثنين فالمني رأيته كثيرا والمذي لم أره والمشكة أنني أنام بعد الفجر ثم أستيقظ فأجد بللا فأستبعد المني ولكن لا أعرف هل هو مذي أو من السلس أم عرق، لأنني بذلك أغير ثوبي كل يوم وأغسل الجزء السفلي كلما أريد النوم، لأني لا أعرف أين نزل؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإذا كان هذا السلس ينقطع مدة تتمكن معها من الوضوء والصلاة فالواجب عليك أن تنتظر إلى حين انقطاعه ثم تستنجي وتتوضأ وتصلي، وأما إن كان لا ينقطع مدة تكفي لفعل الطهارة والصلاة، أو كان مضطربا فينقطع مرة ولا ينقطع أخرى ويتقدم وقت انقطاعه مرة ويتأخر أخرى، فإنك تتوضأ للصلاة بعد دخول وقتها مع التحفظ بشد خرقة أو نحوها على الموضع إن لم يضر ذلك بك، وتصلي بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، وانظر الفتويين رقم: 119395، ورقم: 136434.
وإذا أصابت قطرات البول شيئا من بدنك أو ثوبك وجب عليك تطهير الموضع الذي أصابه البول وذلك بصب الماء عليه، ولا يلزمك تغيير ثوبك إنما يكفيك أن تغسل الموضع الذي تنجس بالبول.
وإذا استيقظت فوجدت بللا تشك هل هو مني أو مذي أو عرق؟ فإنك تتخير بين ما شككت فيه فتجعل له حكم ما شئت منها، وانظر الفتوى رقم: 158767.
ونحن نخشى أن تكون مصابا بشيء من الوسوسة، فإن كان كذلك فأعرض عن الوساوس ولا تلتفت إلى شيء منها، وانظر الفتوى رقم: 51601.
والله أعلم.