السؤال
أنا شاب متزوج منذ خمس سنوات، وكانت تحصل بيني وبين زوجتي خصومات، وفي الفترة الأخيرة علمت أن الطلاق يقع بالكناية إذا اقترن بنية، وكنت أجهل تماما هذا الأمر، لأنني كنت أعتقد أن الطلاق لا يقع إلا باللفظ الصريح أو بلفظ إلحقي بأهلك، لوروده في الحديث ولا أعلم إطلاقا أن الطلاق يقع بغير هذين اللفظين، فتذكرت أنني عندما تشاجرت مع زوجتي مرة قلت لها انتهى الذي بيني وبينك، والآن أصبحت تراودني شكوك حول نيتي وأحاول أن أتذكر دون جدوى، فأحيانا أقول ربما نويت وأحيانا أقول لا لم أنو، لأنني أتذكر أيضا أنني قلت مباشرة بعد ذلك لا تكلميني بعد اليوم، وأنا متأكد من أن نيتي كانت لتخويفها لا غير، مع العلم أنني كنت أكره الطلاق لما فيه من تشتت للأسرة وضياع للأبناء، وكنت دائما أتحاشى لفظ الطلاق الصريح ولو كان لي علم مسبق بطلاق الكناية لتجنبته عندما كنا نتشاجر لأنني لا أنوي طلاقها، لأنها تحبني وأحبها وكذلك لأجل أبنائي، وسؤالي: ماذا علي أن أفعل؟ مع العلم أننا بعدما نتشاجر سرعان ما نتصالح وتعود الحياة طبيعية في كنف من الود، وأفعل معها كل ما يفعله الزوج مع زوجته، وليست هذه المرة الأولى التي أتلفظ فيها بالكناية ولكن نسيت ماذا كانت نيتي في كل مرة، وأصبح لدي شيء من الوسواس والشكوك أنه ربما قد وقع مني الطلاق ـ لا سمح الله ـ وأصبحت أفكر كثيرا في هذا الأمر وأصبحت منزعجا جدا وأشعر بشيء ينغص علي حياتي، فهل أعذر بالجهل في هذه المسألة؟ علما أنه ـ حسب ـ علمي الكناية في بلدي ـ تونس ـ تعتبر غير مستعملة كثيرا والله أعلم، هب أنني نويت طلاقا لا سمح الله ونسيت أو شككت، فما هو حكمه عند الله عز وجل؟ أستسمحكم على الإطالة وآمل أن تتم إجابتي سريعا، وشكرا.