السؤال
أصوم الاثنين تطوعا مثلا ولكن بذلك أكون قد فوت صلاة المغرب في المسجد وذلك لانشغالي بالإفطار، فهل في ذلك إثم لتفويت هذا الفرض.
أصوم الاثنين تطوعا مثلا ولكن بذلك أكون قد فوت صلاة المغرب في المسجد وذلك لانشغالي بالإفطار، فهل في ذلك إثم لتفويت هذا الفرض.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا يلزم من صيام الاثنين أو غيره من الأيام تفويت صلاة المغرب في المسجد, وكثير من الناس يصومون ويصلون المغرب في المسجد, ولكن إذا كنت في البيت وأحضر الطعام قبل خروجك للمسجد فلا إثم عليك حينئذ في البقاء للأكل ولو ترتب عليه فوات جماعة المسجد، وقد جاء الشرع بالرخصة في التخلف عن صلاة الجماعة لمن حضره الطعام، كما يدل عليه حديث: إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة فابدءوا بالعشاء، ولا يعجل حتى يفرغ منه. رواه البخاري.
وقال: وكان ابن عمر يوضع له الطعام وتقام الصلاة فلا يأتيها حتى يفرغ وإنه ليسمع قراءة الإمام.
قال النووي: في هذه الأحاديث كراهة الصلاة بحضرة الطعام الذي يريد أكله، لما فيه من ذهاب كمال الخشوع، ويلتحق به ما في معناه مما يشغل القلب، وهذا إذا كان في الوقت سعة، فإن ضاق صلى على حاله محافظة على حرمة الوقت ولا يجوز التأخير. اهـ.
وراجع لمزيد الفائدة الفتوى رقم: 125836.
والله أعلم.