رأب الصدع بين الأقارب ما أمكن فضيلة

0 234

السؤال

هل يجوز الابتعاد ببناتي عن أهل زوجي ولو بزيارة مرة في الشهر فقط وذلك للأذى الذي يلحقهم من تنكيرهم على أهلي لدرجة أنهم يكرهون أمي بشكل غريب وكذلك لتعليمهم أشياء لا تعجبني من الأنا وحب الذات وقلة الأدب مع الدلع؟وشكرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فمن الوفاء للزوج الوفاء لأهله، وحدوث المشاكل بين أهل الزوج وأهل الزوجة أمر وارد، والمطلوب هنا الحكمة والأناة وعدم الاستعجال، فالمطلوب:
أولا: محاولة إزالة كل ما قد يكون سببا في سوء الظن بين الطرفين.
ثانيا: عدم إقحام البنات في مثل هذه المشاكل، لأن بناتك بنات لهم، وذلك قد يؤدي إلى قطيعة الرحم بين الأقارب.
ثالثا: إذا أمكنك الصبر على أذاهم ومقابلة الإساءة بالإحسان فذلك أفضل، روى مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلا قال: يا رسول الله، إن لي قرابة أصلهم ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم ويجهلون علي، فقال: "لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهير عليهم ما دمت على ذلك".
رابعا: إن لم تستطيعي الصبر على أذاهم، فلا تذهبي إليهم ولكن لا تحرمي بناتك من صلة أرحامهن، إلا إذا كان هنالك خوف من فتنة في الدين ففي هذه الحالة يمكنك منعهن.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة