طهارة وصلاة المبتلى بالنسيان والوسوسة

0 289

السؤال

أنا أعاني من النسيان الكثير والوسوسة والحمد لله أستطيع التغلب على الوسواس لكن المشكلة هي النسيان الذي لا أعلم له حلا فأنا أتوضا لكل صلاة بحكم أنني أعاني من سلس البول ولكن أحيانا أدخل المسجد وأكبر ثم أكتشف أنني لم أتوضأ يقينا وأحيانا أكتشف أنني لم أزل النجاسة عني وأنا في الصلاة فماذا أفعل إذا تذكرت وأنا في الصلاة وما حكم الصلوات التي صليتها وأنا على تلك الحالة وأذكركم أني كثير النسيان جدا مع أن الصوات التي صليتها على تلك الحالة ليست كثيرة ولكني أنسى في أمور دينية أخرى فيتراكم علي أمر النسيان أفتوني جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فينبغي لك أن تجاهد نفسك وتحرص على التداوي من هذا الداء، ثم إذا حصل لك اليقين الجازم الذي تستطيع أن تحلف عليه أنك لم تتوضأ فيجب عليك أن تعيد تلك الصلاة التي صليتها من غير وضوء، وكذا إذا تيقنت وأنت في أثنائها أنك لم تتوضأ فيجب عليك قطعها ثم استئنافها بعد ما تتوضأ، وذلك لأن الوضوء شرط من شروط صحة الصلاة لا تصح الصلاة إلا به، وكذا إذا تيقنت في أثناء الصلاة أنك متلطخ بنجاسة فإن أمكنك أن تزيلها وأنت فيها فافعل، وإلا وجب عليك أن تقطع الصلاة وتزيل تلك النجاسة، وأما إذا ذكرت بعد الصلاة أنك لم تزل تلك النجاسة فإنه لا يلزمك إعادتها لأن اجتناب النجاسة إنما يشترط مع العلم والقدرة على الراجح، وانظر الفتوى رقم: 142611 لمعرفة الفرق بين فعل المأمور وترك المحظور ، والفتوى رقم: 111752 حول اجتناب النجاسة وأنه شرط مع العلم والقدرة، فإذا علمت هذا فما تتيقن أنه يلزمك من الصلوات فالواجب عليك أداؤه ولا تبرأ ذمتك إلا بذلك، ولبيان كيفية القضاء انظر الفتوى رقم: 70806.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة