حديث النفس لا ينعقد به النذر

0 261

السؤال

قبل مدة نذرت نذرا بيني وبين نفسي أن أفعل كذا إن حصل كذا، وكنت أنويه ولم أتلفظ به بلساني، لكني تلفظت بكلمة نذر بيني وبين نفسي. وكنت أنويه. فهل وقع النذر أو لا؟ ثم هل يقع النذر إذا تحدث الإنسان بينه وبين نفسه وهو لم ينو النذر. مثل أن يقول حتى يتخلص من وساوسه: إن شاء الله يبارك لي الله وأنا سأفعل ما أستطيعه. هل يعتبر هذا نذرا؟
وشكرا بارك الله فيكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن النذر لا ينعقد بالكلام النفسي، ولا بصيغة لا تفيد الالتزام، ومن الصيغ المفيدة للالتزام قول الشخص: لله علي أن أفعل كذا من الطاعة. وراجعي فتوانا رقم: 185951.
ولذلك فإن ما ذكرت لا يلزمك منه شيء.
هذا ونحذرك من الوقوع في خطر الوسواس، وانظري الفتوى رقم: 51601 والفتوى رقم: 11752
كما ننبهك إلى أن الإقدام على النذر كرهه كثير من أهل العلم، لنهيه صلى الله عليه وسلم عنه نهي كراهة.

  قال ابن قدامة في المغني: ولا يستحب، لأن ابن عمر روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه نهى عن النذر وقال: إنه لا يأتي بخير وإنما يستخرج به من البخيل. متفق عليه. 

  والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة