لا حرج في ترقيق القلوب وتصحيح المفاهيم الخاطئة مع دروس التجويد

0 320

السؤال

نحن معلمات تجويد لدينا استفسار عن أمر نقوم به في الحلق قبل شرح الدرس, وهو ما يسمى بالتمهيد (5-7 دقائق), فأحيانا يكون على النحو التالي - ونريد أن نعرف هل هذا جائز أم لا؟ وما الدليل - أثابكم الله -؟ -:
1- تبدأ المعلمة بطرح قضية مثلا مثل قضية تحرير المرأة ومساواتها بالرجل لتوضح للطالبات أن هذه دعاوى باطلة, فلكل منهم طبيعته التي فطره الله عليها, ولا يمكن أن يحدث تبادل للصفات بينهما كما يريد أنصار فكرة تحرير المرأة و...وإذا حدث فهو خلل واضح مناقض للفطرة ولا يقبله أحد, ثم تنتقل لدرسها بأن تقول: (وحديثي معكن اليوم عن أحرف لكل منها صفاته الخاصة التي إذا اختلطت أو تبدلت حدث خلل بالحرف! فحديثي معكن اليوم عن أحرف التفخيم والترقيق.
2- تبدأ حديثها عن آية كونية من آيات الله, كتعاقب الليل والنهار, ودخول أحدهما في الآخر, مع استخدام بعض الصور, وكيف أننا قد أهملنا التفكر في هذه الآية, وتحثهم على إحياء عبادة التفكر, وقد تورد بعض الآيات التي ذكر الله فيها هذا, ثم تنتقل لدرسها, وتقول وسنرى معا اليوم في أحرفنا العربية حرف النون الذي إذا جاور أحرفا بعينها أدخل فيها وأدغم, فدرسنا اليوم عن الإدغام.
3- البعض يستخدم المعنى اللغوي لدرسها, كدرس الإظهار مثلا فيكون تمهيدها بالتحدث عن إظهار الحق ونصرته و...
4- البعض يستخدم المعنى اللغوي وتأتي بآية من كتاب الله وتتناولها وتقف معها وقفة إيمانية ثم تنتقل لدرسها بهذا الرابط اللغوي, مثلا درس المد تأتي بآيات بها معنى الزيادة أو المد وتقف مع تفسيرها وقفة إيمانية, ثم تنتقل إلى درسها.
والهدف من هذا التمهيد هو إعطاء صبغة مختلفة لحصة التجويد الجامدة, فتحاول المعلمة من خلال التمهيد أحيانا أن ترقق القلوب, أو تصحح بعض المفاهيم, فنرجو الرد - فضيلة الشيخ -على هذه النقاط الأربعة هل هي جائزة أم لا؟
وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فإن التمهيد بهذه الطريقة لا حرج فيه, بل إنه مفيد - إن شاء الله - لما فيه من الفوائد الإضافية التي تزيد إيمان العبد, وقد قال بعض التربويين سابقا: إن طرق التدريس ليست محصورة بعدد معين, وإنما تتعدد بتعدد الخبراء في التدريس.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة