السؤال
جزاكم الله خيرا على هذا الموقع الجميل, وجعله الله في ميزان حسناتكم أجمعين.
أنا أداوم 12ساعة ليلا, وأنام نهارا بعد صلاة الظهر بالمسجد, وتفوتني صلاتي العصر والمغرب فأضطر إلى تأجيلهن إلى الساعة 11 ليلا وأصلي العصر والمغرب والعشاء معا لأني إذا استيقظت للصلاة فلن أتمكن من النوم بعد ذلك إلا بصعوبة, وأيضا جميع الصلوات أؤديها في مكان العمل ولا أتمكن من الذهاب إلى المسجد، ولا أتمكن من ترك العمل، وأيضا أريد أن أصوم وسأنام من حوالي الساعة 2 ظهرا إلى 6 عصرا.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فاعلم - هداك الله - أن تعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، وانظر الفتوى رقم: 130853 فإذا علمت هذا فينبغي لك أن تأخذ بأسباب الاستيقاظ للصلاة قبل نومك، فإن غلبك النوم ولم تستيقظ إلا بعد خروج وقت الصلاة فلا إثم عليك في هذه الحال، وأجاز بعض العلماء لمن خشي ألا يستيقظ في وقت الثانية أن يجمعها مع ما قبلها جمع تقديم، وانظر للأهمية الفتوى رقم: 126519.
وأما صلاتك في مكان العمل: فلا حرج عليك فيها، وينبغي أن تحرص على الصلاة في جماعة مع بعض رفقائك في العمل، وانظر الفتوى رقم: 128394.
وأما صومك: فهو فعل حسن، ولا يضر ولا يؤثر في صحة الصوم كونك تنام بالنهار.
والله أعلم.