السؤال
أفطرت عشرة أيام من رمضان قبل ما يقارب 3 سنوات, وكنت بالغا فقد كان عمري 16, فهل علي صيام العشرة أم علي صيام شهر كامل؟
وأنا الآن في دراسة ومقبل على امتحانات بعد فترة, فهل يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد الامتحانات؟
جزاكم الله خيرا.
أفطرت عشرة أيام من رمضان قبل ما يقارب 3 سنوات, وكنت بالغا فقد كان عمري 16, فهل علي صيام العشرة أم علي صيام شهر كامل؟
وأنا الآن في دراسة ومقبل على امتحانات بعد فترة, فهل يجوز تأخير القضاء إلى ما بعد الامتحانات؟
جزاكم الله خيرا.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فما دمت قد أفطرت دون عذر معتبر شرعا كالمرض أو السفر، وأنت بالغ فقد ارتكبت إثما عظيما فيجب عليك أن تتوب إلى الله تعالى من تعمد الفطر في نهار رمضان؛ لأنه من كبائر الذنوب عند الله تعالى, وينبغي أن تكثر من الاستغفار والأعمال الصالحة، ويجب عليك أن تقضي الأيام التي أفطرتها فقط, وليس عليك صيام أكثر منها، كما يجب عليك زيادة على القضاء كفارة تأخير القضاء إلى رمضان التالي من غير عذر، ومن الأعذار الجهل بحرمة تأخير القضاء، فإن كنت تجهل ذلك فلا كفارة عليك، وهذه الكفارة مد من غالب قوت أهل البلد يدفع لمسكين عن كل يوم أفطرته في رمضان ولم تقم بقضائه قبل حلول رمضان التالي لرمضان الذي حصل فيه الفطر، وكفارة التأخير مبينة في الفتوى رقم: 111559 علما بأن كفارة التأخير لا تكرر بتعدد رمضان, فما وجب عليك من الكفارة بسبب تأخير قضاء رمضان الأول حتى جاء التالي لا يضاعف عليك إذا لم تقم بقضائه قبل رمضان الذي يلي ذلك أيضا وهكذا، قال في المغني: فإن أخره لغير عذر حتى أدركه رمضانان، أو أكثر لم يكن عليه أكثر من فدية مع الفطر؛ لأن أكثر التأخير لا يزداد بها الواجب, كما لو أخر الحج الواجب سنين لم يكن عليه أكثر من فعله. انتهى, وانظر الفتوى رقم: 186487.
أما عن تأخير القضاء لما بعد الامتحانات فهو جائز عند من يرى أن وجوب القضاء على التراخي مطلقا, ولا يجوز عند من يرى أنه على الفور إذا كان ترك الصوم المقضي بلا عذر، وتراجع الفتوى رقم: 134847.
والله أعلم.