لا يحكم بنجاسة شيء عند عدم اليقين

0 495

السؤال

أنا يا شيخ مشكلتي أن عندنا أختا في الصفوف العليا من المرحلة الابتدائية، وهي يا شيخ تتبول وهي ‏نائمة، وعندنا النوم على المجلس وليس على سرير، فالمشكلة يا شيخ أنه يصعب علينا تنظيف المجلس إلا كل فترة، ‏وبعض الأيام لا نفعل ذلك، فتقوم وملابسها جافة فتجلس في كل مكان على الكراسي، وعلى المجالس الأخرى بدون ‏أن تستبدل ملابسها كل ما نامت، لأن المكان الذي تنام فيه قد أصابته نجاسة، ولكنه جاف.
المشكلة التي وقعت أنا بها أنني ‏أصبحت أوسوس جدا بسببها، وأصبحت أحفظ أين تجلس، فإن جلست على الكرسي لا أجلس عليه أبدأ لأنه نجس، وعندما ‏تكلمت مع أمي قالت إننا لا نستطيع فعل شيء، وإحراجها كل ما تجلس، وأنها مضطرة إلى ذلك لا قاصدة، ولكني ‏أوسوس عندما تلبس ملابسي ولو دقيقة، فأنظفها.
يا شيخ المشكلة أنها لا تبالي، وغير مهتمة، وتجلس في أي مكان وأنا التي ‏أعاني، أخاف أن أتنجس، وأصبحت إذا جلست في مكان جلست هي فيه أوسوس أني لست طاهرة، وأخاف أن تفسد صلاتي.
فماذا ‏أفعل ؟؟؟؟؟؟؟ إلى أن أصبحت أشعر بأن كل مكان عندنا بالبيت نجس، وأصبحت دائما أراقبها لكن والله تعبت من هذا يا ‏شيخ، تعبت.
فما حكم صلاتنا ؟؟؟؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا داعي لهذا القلق، بل هذا من التنطع والوسوسة التي ينبغي لك أن تجاهديها، وتدفعيها عن نفسك ما أمكن؛ فإنها باب عظيم من أبواب البلاء في الدين والدنيا، وانظري لكيفية علاج الوسوسة الفتوى رقم: 51601

 فإذا علمت هذا، فعليك أن تتعاملي مع الفرش والأثاث في البيت بصورة عادية، ولا تحكمي بتنجس شيء من ذلك إلا إذا تيقنت يقينا جازما تستطيعين أن تحلفي عليه أنه قد أصابته نجاسة، ثم اعلمي أن الجسم المتنجس إذا كان جافا لم تنتقل النجاسة إلى ما لامسه من الأشياء الجافة، فلو كان ثوب أختك متنجسا فجلست على مقعد وكلاهما جاف لم تنتقل النجاسة، وأما إذا كان أحدهما رطبا أو مبتلا ففي انتقال النجاسة والحال هذه خلاف، وانظري الفتاوى التالية أرقامها: 116329 117811 154941

 وإذا كنت مصابة بالوسوسة، فلك أن تترخصي فتعملي بالقول الأسهل كما ذكرنا ذلك في الفتوى رقم: 181305.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة