السؤال
أود أن أسأل عن قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي، هل البيت الأول والأخير فيها هم فقط ما يحتويان على أمور مخالفة للعقيدة؟ وأود أن أسأل عن حكم كتابة هذه الأبيات في اختبار اللغة العربية في المدرسة مع إنكارها في القلب.
أود أن أسأل عن قصيدة إرادة الحياة لأبي القاسم الشابي، هل البيت الأول والأخير فيها هم فقط ما يحتويان على أمور مخالفة للعقيدة؟ وأود أن أسأل عن حكم كتابة هذه الأبيات في اختبار اللغة العربية في المدرسة مع إنكارها في القلب.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقول الشاعر: إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر.
وقوله: إذا طمحت للحياة النفوس فلا بد أن يستجيب القدر.
يبدو من ظاهره مخالفته لمقتضى العقيدة, فهو يقضي ويحتم على الله عز وجل الاستجابة لإرادة الإنسان، والله عز وجل لا يجب عليه شيء، إلا ما أوجب على نفسه، ولا يقدر أحد على إلزامه شيئا، وإرادة البشر تابعة لإرادة الله عز وجل.
أما عن كتابة هذا البيت في أوراق الامتحان مع إنكار ما فيه بالقلب فلا نرى بهذا بأسا؛ لأنه لا يخفى أن امتحان العربية في هذا لا يسأل فيه عن الاعتقاد والقناعة, وإنما يسأل عن المنهج الأدبي لهذا الشاعر، ومن المعلوم كذلك أن أوراق الإجابات لا يترتب عليها نشر شر, ولا إحقاق باطل، وإنما مصيرها الإعدام والإتلاف؛ وعلى هذا فلا حرج - إن شاء الله - في كتابة هذه الأبيات في اختبار العربية، وراجع الفتوى رقم: 135431.
والله أعلم.