السؤال
إذا جاء على القرآن دم من جرح، أو نزيف أنف، وحاولنا إزالته بمنديل به ماء، لكن بقي أثر الدم؛ وصفحة القرآن قد ثقبت قليلا.
ماذا علينا أن نفعل؟
إذا جاء على القرآن دم من جرح، أو نزيف أنف، وحاولنا إزالته بمنديل به ماء، لكن بقي أثر الدم؛ وصفحة القرآن قد ثقبت قليلا.
ماذا علينا أن نفعل؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن على المسلم أن يحافظ على المصحف من كل ما لا يليق به، ويتأكد حفظه من النجاسة وسائر ما يستقذر. وإذا أصابه دم أو غيره بدون قصد أزيل عنه في أقرب وقت، وطهر بماء طهور -إذا كان ما أصابه نجسا- ولو أدى ذلك إلى إتلافه.
جاء في حاشيتي قليوبي وعميرة في الفقه الشافعي: ويجب غسل مصحف تنجس وإن أدى إلى تلفه.
وجاء في منح الجليل شرح مختصر خليل المالكي: وإن كتب مصحف بمداد متنجس محي بماء طهور، أو أحرق.
ولذلك فإن عليكم أن تطهروا ما بقي من آثار الدم عن المصحف وتدفنوه في مكان محترم، أو تحرقوه إذا كان قد تلف.
هذا إذا كانت النجاسة قد أصابت القرآن، أما إذا لم تصبه بأن كانت في الهامش -حاشية الورقة- فإنها تطهر بالماء الطهور أو يقص مكان النجاسة ليبقى المصحف سليما.
وانظري الفتوى رقم: 57837
والله أعلم.