الواجب على من سها في الصلاة سهوين من نقص ومن زيادة

0 306

السؤال

ما حكم من ترتب عليه السجود القبلي والبعدي في نفس الصلاة أيهما أولى؟ أو ماذا على المصلي أن يفعل في هذه الحالة؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإذا تكرر السهو في الصلاة فإنه يكفي المصلي سجدتان في قول أكثر أهل العلم, وإذا اقتضى أحدهما سجودا قبليا والثاني سجودا بعديا، سجد قبل السلام وأغناه عن البعدي.

قال ابن قدامة في المغني: فصل: إذا سها سهوين، أو أكثر من جنس، كفاه سجدتان للجميع, لا نعلم أحدا خالف فيه, وإن كان السهو من جنسين، فكذلك, حكاه ابن المنذر قولا لأحمد، وهو قول أكثر أهل العلم منهم النخعي، والثوري، ومالك، والليث، والشافعي وأصحاب الرأي .....إذا ثبت هذا فإن معنى الجنسين أن يكون أحدهما قبل السلام، والآخر بعده؛ لأن محليهما مختلفان، وكذلك سبباهما وأحكامهما, وقال بعض أصحابنا: الجنسان أن يكون أحدهما من نقص، والآخر من زيادة، والأولى ما قلناه إن شاء الله تعالى, فعلى هذا إذا اجتمعا، سجد لهما قبل السلام؛ لأنه أسبق وآكد، ولأن الذي قبل السلام قد وجب لوجوب سببه، ولم يوجد قبله ما يمنع وجوبه، ولا يقوم مقامه، فلزمه الإتيان به، كما لو لم يكن عليه سهو آخر، وإذا سجد له، سقط الثاني؛ لإغناء الأول عنه، وقيامه مقامه. اهــ مختصرا

.والله تعالى أعلم
 

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة