السؤال
إنني خاطب, وخطيبتي تعمل ممرضة, وكنت موافقا على عملها قبل, وأنا لا أريدها أن تعمل الآن, ولا أدري كيف أخبرها, ولا أعلم ما هي ردة فعلها, فما الحكم الشرعي؟
إنني خاطب, وخطيبتي تعمل ممرضة, وكنت موافقا على عملها قبل, وأنا لا أريدها أن تعمل الآن, ولا أدري كيف أخبرها, ولا أعلم ما هي ردة فعلها, فما الحكم الشرعي؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالأصل أن المرأة لا يجوز لها أن تخرج من بيت زوجها لعمل أو غيره إلا بإذن زوجها, ما لم تكن هناك ضرورة، وانظر الفتوى رقم: 95195.
لكن إذا اشترطت الزوجة على زوجها البقاء في العمل, وكان عملها مباحا فمن حقها الاستمرار بالعمل, وإذا منعها منه فلها فسخ النكاح على القول الراجح عندنا, كما بيناه في الفتوى رقم: 109348.
وعليه؛ فإن كنت لم تعقد على هذه المرأة فلتبين لها أنك غير راض عن عملها, فإن قبلت فلا حق لها بعد ذلك في الخروج للعمل بغير رضاك، وإن أصرت على البقاء في العمل فأنت بالخيار, إما أن ترضى بذلك أو تفسخ الخطبة، إلا أن يكون عملها مشتملا على أمور محرمة, فلا يجوز اشتراط البقاء فيه, ولا يجوز لك إذا تزوجتها أن تأذن لها فيه.
والله أعلم.