السؤال
شاب خطب فتاة، وقبل بها؛ بناء على صورة أرسلت له، وعندما أتى يوم العقد وبعد تمام العقد دخل عليها فلما رآها تفاجأ بأن الصورة التي أرسلت له كانت مغايرة تماما للصورة الحقيقية للفتاة، فأصابته الكآبة والضيق؛ لأن صورتها لم يكن فيها شيء من الملامح الموجودة في الصورة الفوتوغرافية التي أرسلت له، فقرر تطليقها، فهل عليه إثم في ذلك؟ كما أنه يخشى أنه ربما كان هناك من عمل له سحرا حتى رآها بتلك الصورة السيئة يوم العقد، وكيف يعرف أنه عمل له سحر أم لا؟
أفيدونا مأجورين، وجزاكم الله خير الجزاء.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن الطلاق في حق مثل هذا الشاب مباح، ولكن الأولى للمرء أن يقارن بين الصفات التي تطلب في النساء مثل: الدين، والأخلاق، والحسب، ولا يطلق بسبب فقد الجمال وحده، فإن الجمال وحده لا يكفي، فكم من امرأة غير جميلة كانت متصفة بصفات فاضلة تستحق الصبر عليها لما لديها من الخير الكثير، ولو أنه صبر عليها، وتغاضى عن النقص في جمالها كان ذلك أفضل.
وأما كون هذا الشخص مسحورا أو لا: فليس هذا من اختصاصنا، ويمكن ان يستشار فيه بعض المتخصصين في أمور الرقية الشرعية، مع أن الرقية الشرعية يمكن أن يعملها الانسان -ولو لم يكن مسحورا-.
وقد قدمنا الرقية في بعض الفتاوى سابقا، فراجع منها الفتوى: 80694.
والله أعلم.