السؤال
في الحديث الذي فيه: اللهم إني عبدك وابن عبدك، وابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك.
أشكل علي (أو) في قوله: أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك. فما معناها هنا؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالحديث المذكور رواه أحمد وغيره، وصححه الألباني، و "أو" فيه بمعنى التفصيل بعد الإجمال، أو التنويع.
جاء في كتاب: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للملا قاري: (أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك) : أي: ذاتك وهو مجمل، وما بعده تفصيل له على سبيل التنويع الخاص، أعني قوله: (أو أنزلته في كتابك): أي: في جنس الكتب المنزلة، (أو علمته أحدا من خلقك) : أي: خلاصتهم، وهم الأنبياء والرسل،.
وفي شرح حصن المسلم من أذكار الكتاب والسنة: ... قوله: ((أو أنزلته في كتابك)) أي أنزلته على أحد من أنبيائك في كتابك الكريم. قوله: ((أو علمته أحدا من خلقك)) أي: من الأنبياء والملائكة. قوله: ((أو استأثرت به)) أي: أو خصصت به نفسك في علم الغيب؛ بحيث إنه لا يعرفه إلا أنت، ولا يطلع عليه غيرك، وهذا كله تقسيم لقوله: ((بكل اسم هو لك)). وقد استفيد من هذا أن لله أسماء خلاف ما ذكر في القرآن، وعلى لسان الرسول - صلى الله عليه وسلم... اهـ.
والله أعلم.