السؤال
تعلمون جيدا أن هناك كتبا علمية أجنبية نستوردها من الخارج, وندرس منها في الجامعات المصرية المختلفة, وهذه الكتب يأتي معها ما يسمى بـ(حلول الكتاب, وبنك الأسئلة, والعرض التقديمي), وهذه الأشياء يضعها مؤلف الكتاب, وتسلم في شكل إسطوانة لمدرس المادة داخل الجامعة فقط, وليس للطلبة حق فيها, ويحرم أخذها من قبل الطلبة؛ وذلك لأن بعض الأساتذة يضعون منها الامتحان, وهذه الأشياء أيضا لها حقوق ملكية وفكرية, ولكن هذه الأشياء أصبحت متاحة على الإنترنت للجميع بواسطة بعض الأساتذة والدكاترة الذين يشترونها من موقع النشر لأنهم دكاترة, ويبيعونها على الإنترنت للجميع بكثرة في مواقع مختلفة في مقابل مادي, وهناك بعض الدكاترة أيضا يتركون منها أشياء في الجامعة بدون مقابل - كنوع من المساعدة للطلبة في المذاكرة - وقد تخرجت الآن, وأنا أعطي بعض الدورات في المراكز الخاصة خارج الجامعة, وأشرح بعض المناهج للطلبة شرحا كاملا, وأعمل لهم ورقا ومذكرات من تأليفي, فهل يجوز شرعا الاستعانة بهذه الأشياء, - كحلول الكتاب, وبنك الأسئلة, وغيرها - المرفقة مع المراجع الأجنبية, وشرائها من على الإنترنت, وإعطاء نسخ منها للطلبة لمساعدتهم على المذاكرة, ولأنه من المحتمل أن لا يخرج الامتحان عنها؟ وهل لو ربحت من هذه الدورات عموما يكون في مالي شبهة حرام؟ وهل إعطاء نسخ منها للطلبة أو الاستعانة بها في الورق الأساسي للدورة - كأخذ بعض الأمثلة, وأخذ مسائل منها - يعتبر خرقا لحقوق النسخ؟ علما أن كل الناس الذين يدرسون الدورات يعطونها لطلبتهم, ويستعينون بها في ورقهم ومذكراتهم, وعلما أن بعض دكاترة الجامعة - وليس جميعهم - يعلمون أن هذه الأشياء توزع خارج الجامعة على الطلبة في الدورات.