خطورة الطعن في العلماء وفضل الدفاع عنهم

0 252

السؤال

بعد إذن حضراتكم محتاج نصحكم أولا، وثانيا رأيكم.
صديق عمري يعمل مهندسا، ويحافظ على الصلاة، ولكن يتحدث عن مشايخنا بطريقة محزنة، وكل هذا بسبب ما يجرى مؤخرا من الأحداث السياسية في مصر. فتهكم على الشيخ محمد حسان بطريقة لا يصدقها عقل، ووصل إلى حد أنه سب شخصه، ووالدته. وفي جلسة من خلال حديثنا عن فضيلة الشيخ العلامة الشعراوى -رحمه الله - ورأيه في فيديو عن العلمانية قال عنه " حتة " الشعراوى خليه في جنب، وكل هذا أيضا بسبب السياسة. وقلت له سأظل أدافع عن مشايخنا بإذن الله دائما، وهو متتبع لرصد أخطائهم من وجهة نظره، وبعد ذلك أبحث عن الأخطاء بالتفصيل وأظهر له أنها افتراء وكذب بالدليل، وأقول له وإن أخطأوا، فكل شخص يؤخذ ويترك من قوله إلا محمد صلى الله عليه وسلم. فاستفد من علمهم واترك أخطاءهم، وهو غير مقتنع بالمرة، ويستمر في إيذاء الشيخ حسان بالخصوص بالسب المنافي للأخلاق بالمرة، ودائما يحاول جمع كل الفيديوهات التي تنتقض الشيخ وأغلبها افتراء، ودائما ينعتهم بالوهابيين، ويقول لي أنت تدافع عنهم لأنك وهابي سلفي مثل الشيخ الحويني، ويعقوب. وأشهد الله أني أحبهم حبا جما، وكل مشايخنا الذي نتعلم من علمهم وآخر شيء قاله وغضبت جدا منه أنت تنافق الشيخ حسان عشان دفاعك ده !! تعبت منه جدا.
أرجوكم أعطوني ردا شافيا، وجزاكم الله عنا كل خير. أحبكم في الله.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فجزاك الله خيرا على محبتك لأهل العلم والدعاة إلى الله، ودفاعك عنهم ورد غيبتهم، فهذا من الواجبات المتأكدة، والأعمال الفاضلة التي يرجى لصاحبها النجاة من النار يوم القيامة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ذب عن عرض أخيه بالغيبة كان حقا على الله أن يعتقه من النار. رواه أحمد بإسناد حسن، وابن أبي الدنيا، والطبراني وغيرهم. وقال أيضا صلى الله عليه وسلم: من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة. رواه الترمذي وقال: حديث حسن، وابن أبي الدنيا، وأبو الشيخ في كتاب التوبيخ. وصححهما الألباني. وراجع الفتوى رقم: 75535.

وأما صاحبك هذا، فيخشى عليه ـ إن لم يتب ـ أن يكون له نصيب من قول النبي صلى الله عليه وسلم: من قال في مؤمن ما ليس فيه أسكنه الله ردغة الخبال حتى يخرج مما قال. رواه أبو داود والطبراني وزاد: "وليس بخارج" والحاكم بنحوه وقال: صحيح الإسناد. وصححه الألباني. وراجع في الغيبة وما يتعلق بها من أحكام الفتويين: 6710، 66124.
وراجع في ما يخص صاحبك هذا الفتوى رقم: 125758 وما أحيل عليه فيها.

ولمزيد الفائدة يمكن الاطلاع على الفتوى رقم: 163371.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المقالات

الصوتيات

المكتبة