السؤال
ما حكم قول الزوج لزوجته: (يخرب بيتك) عندما تصلح الكهرباء, ويسمع صوتا أو شيئا يخيف, فهل يعتبر هذا طلاقا؟ علما أن هذه الجملة تقال كثيرا عند الناس, وهل يلزم زوجته أن تسأله عن قصده إذا قالها؟
ما حكم قول الزوج لزوجته: (يخرب بيتك) عندما تصلح الكهرباء, ويسمع صوتا أو شيئا يخيف, فهل يعتبر هذا طلاقا؟ علما أن هذه الجملة تقال كثيرا عند الناس, وهل يلزم زوجته أن تسأله عن قصده إذا قالها؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس لهذا اللفظ علاقة بالطلاق أصلا فيما يظهر لنا, وهو يحتمل أحد أمرين: فإما أن يكون سبا منه, لها أو دعاء عليها، وكلاهما لا يجوز شرعا, ويتنافى مع التوجيه الرباني بحسن معاشرة الزوجة, والتوجيه النبوي بالاستيصاء بها خيرا, وانظري الفتويين: 186481- 160089.
وقد أوضحنا في الفتوى الأخيرة أن من أهل العلم من جعل سب الزوج لزوجته من مسوغات طلبها الطلاق، وهو مما يدل على خطورته وعظم شأنه؛ لأن طلب الزوجة الطلاق بغير ما بأس محرم في الأصل، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أيما امرأة سألت زوجها طلاقا في غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة. رواه أبو داود وغيره, وصححه الألباني، وراجعي الفتوى رقم: 37112.
وينبغي للمسلم على كل حال أن يحرص على حفظ لسانه، فلا يعوده الفحش والتفحش ليسلك سبيل السلامة, ويجتنب مهاوي الردى, ولمزيد الفائدة نرجو مطالعة الفتوى رقم: 96419, والفتوى رقم: 51121.
والله أعلم.