السؤال
ذكر أحد العلماء هذا الحديث في أحد الفتاوى: قال عليه الصلاة والسلام: "من سمع منكم بخروج الدجال فلينأ عنه ما استطاع، فإن الرجل يأتيه وهو يحسب أنه مؤمن، فما يزال به حتى يتبعه مما يرى من الشبهات". رواه أبو داود وغيره, فهل العبارة صحيحة؟ فأنا أريد التأكد من الراوي, وهل أنشر الفتوى كما هي أم أغير الراوي لأهمية الفتوى؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن هذا الحديث رواه أبو داود بإسناده عن عمران بن حصين - رضي الله تعالى عنه - أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سمع بالدجال فلينأ عنه، فوالله إن الرجل ليأتيه وهو يحسب أنه مؤمن فيتبعه، مما يبعث به من الشبهات. وهذا الحديث صحيح من حديث عمران بن حصين، وصححه الشيخ الألباني، كما في صحيح سنن أبي داود.
والمراد من الحديث - والله أعلم بالصواب -: أن من سمع بخروج الدجال وظهوره فليبعد عنه، ولا يحسن الظن بنفسه؛ لأن الدجال يثير شبها ومشكلات - كالسحر, وإحياء الموتى, وغير ذلك - فيفتن من رآها، فيطيع الدجال, ويصير تابعه كافرا وهو لا يدري.
هذا، ولا نرى مانعا من نشر هذا الحديث بين الناس تحذيرا لهم من فتنة الدجال, وأما التي أشرت فلا ندري ما هي.
ولمزيد فائدة انظر العواصم الشرعية من فتنة الدجال في الفتوى رقم: 32491.
والله أعلم.