حكم عمل المرأة داخل البيت بدون علم زوجها

0 226

السؤال

هل يجوز للمرأة أن تعمل في أعمال خاصة بالنساء؟ كبيع كريمات وإكسسوارات نسائية داخل منزلها, دون أن تحتاج للخروج من المنزل, بل يأتي الزبائن إليها أو إلى بيت أهلها, ويستلموا بضائعهم, ويتم التواصل عن طريق الجوال والإنترنت, ولكن هذا العمل دون علم زوجها, وزوجها يمنعها من العمل منعا باتا, ولا يعلم عن هذا العمل, وهي تعلم أنه لو علم بهذا فستحصل مشكلة كبيرة, وهي تحتج بأنه لا يوفر لها كمالياتها, مثل بقية النساء في مجتمعها, وتريد مساعدة أهلها ماديا, وليس عند هذه المرأة استعداد لترك العمل؛ حتى لو خسرت زوجها, فهل التصرف الصحيح والشرعي أن تستمر في عملها بالتنسيق مع أهلها, من غير أن يعلم الزوج, أم تصارحه بعملها؟ وله حرية الاختيار بين الاستمرار وتركها, علما أن المرأة لا تشعر بالأمان مع زوجها, فلو تركت عملها فهي لا تطمئن إليه.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فقد سبق بالفتوى رقم: 99449 بيان جواز عمل المرأة من داخل البيت دون إذن زوجها بضوابط معينة, فلتراجع هذه الفتوى, ويستوي في هذا ما إذا كانت في حاجة إلى هذه الكماليات أم لا، وسواء احتاج أهلها إلى مساعدتها أم لا.

وننبه هنا إلى أنه لا يجوز بيع أدوات الزينة هذه لمن يعلم من النساء أنها تتبرج بها, كما أنه إذا غلب الفساد فالورع ترك بيعها بالكلية, والعمل في بيع أي شيء آخر مباح.

   وننبه إلى أنه ينبغي للزوجين الحرص على التفاهم في أمور حياتهما الزوجية, والبعد عن التعسف أو العناد من أي منهما، فإن هذا مؤذن بحصول النزاع والشقاق, ثم الطلاق وتشتت الأسرة، ويكون الأولاد أول الضحايا في الغالب. 

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات