الدخان وإفطار رمضان.
أدمنت التدخين طيلة 14 سنة، لكني والحمد لله أقلعت عنه منذ 3 سنوات ونصف. في الفترة التي كنت أدخن فيها، كان للدخان أثر كبير على توازني النفسي. حيث كنت مدمنا جدا، ولا أستطيع قضاء فترة نصف يوم دون تدخين. لهذا فقد كنت أفطر بعض أيام من رمضان عمدا بسبب التدخين، وكنت أرى نفسي مريضا بالدخان وتنطبق علي رخصة المريض. كنت أحس بقلق واضطراب شديدين إذا لم أدخن؛ لهذا كنت أفطر.
الرجاء إفتائي إن كانت تجب علي الكفارة أو القضاء فقط؟
شكرا.

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:

فإننا أولا نحمد الله تعالى أن هداك إلى ترك التدخين، ونسأله أن يثبتنا وإياك على طاعته. والأيام التي أفطرتها بسبب التدخين، يلزمك قضاؤها؛ لأن من أفطر في رمضان لزمه قضاء ما أفطره, ولا تلزمك كفارة؛ لأن الكفارة إنما تجب بالجماع في نهار رمضان لا بالأكل أو الشرب في قول جمهور أهل العلم. فإذا كنت لما أفطرت حصل منك جماع في نهار رمضان، لزمتك الكفارة مع القضاء وإلا لم يلزمك إلا القضاء؛ وانظر الفتوى رقم: 150903 عما يلزم من أفطر متعمدا في رمضان بغير جماع, والفتوى رقم: 138899عن حكم من أفطر يوما عمدا في رمضان وما يلزمه، وكذا الفتوى رقم: 115593 وأخيرا الفتوى رقم: 163813عمن أفطر عمدا بسبب التدخين.

والله تعالى أعلم.