الحزم عامل مهم في حسن استغلال الوقت وتقسيمه

0 202

السؤال

أولا: أود أن أشكركم على هذا الموقع الرائع الذي تفيدون به الكثير من المسلمين, وترشدونهم إلى طريق الحق.
أنا طالب من الجزائر, عمري 18سنة, وأدرس في الصف الثاني ثانوي, وأود أن أنظم وقتي بين الدراسة, وتصفح الإنترنت, ومراجعة القرآن, وقراءة جزء من الكتب, أو المقالات الدينية.
وأنا أعاني كثيرا من هذه المشكلة؛ حيث إنني أنهض لصلاة الفجر, ثم أذهب للدراسة الساعة 8 صباحا, وأرجع الساعة 12زوالا, ثم أتناول الغداء وأجلس قليلا, ثم أذهب لصلاة الظهر الساعة الواحدة زوالا, ثم أرجع للدراسة الساعة 2 زوالا إلى الساعة 4 أو 5 مساء, ثم أصلي العصر, وأجلس قليلا فيؤذن المغرب ثم أصلي, وأمكث قليلا على الإنترنت كي أروح عن نفسي قليلا من تعب المدرسة, مع العلم أني على الإنترنت أتعلم التصاميم التجارية, أو أتابع موقعكم الرائع وأستفيد منه قليلا, ثم بعد صلاة العشاء أنجز واجباتي المدرسية, ثم أنام, وكما رأيتم فالوقت لا يسمح لي بمراجعة القرآن, أو بعض الأحاديث النبوية التي أستفيد منها في الدنيا والآخرة, فهل من حل؟ مع العلم أن ضيق الوقت لا يكون إلا في الشتاء تقريبا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فشكر الله لك حرصك، غير أن هذا الحرص لا بد أن يكون مصحوبا بشيء من الحزم، وتنظيم الوقت من أنفع الأشياء للمسلم في تحصيل ما يريد، فتوزع الوظائف المراد الإتيان بها في اليوم على جميع أجزائه, مقدما الأهم فالأهم، وقولك: (وأجلس قليلا فيؤذن للمغرب) ونحو ذلك دليل على أنك لا تغتنم هذه الأوقات, وهي وإن كانت يسيرة إلا أن ضم بعضها إلى بعض يستطاع فيه إنجاز الكثير، فاستعن بربك, ولا تضع شيئا من وقتك في غير عمل نافع: إما من أعمال الدنيا, أو من أعمال الآخرة، وقد أشرنا إلى ما ينبغي العناية به من الوظائف في الفتوى رقم: 172837.

فحاول أن تطبق هذا المنهج الذي وضعناه, أو تقترب منه قدر المستطاع، ولا تشغل نفسك بمتابعة الإنترنت كثيرا إلا حيث علمت أن في ذلك مصلحة راجحة، وقدم أمر دينك على أمر دنياك, معتنيا بواجب الوقت, صارفا همتك إليه, مقدما الأهم على المهم، وفقك الله, وأعانك على ما فيه صلاح دنياك وآخرتك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة