السؤال
تعارفنا على قول ( تقبل الله ) والرد بقول ( تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال ) أو ( حرما ) والرد بقول ( جمعا ) بعد نهاية كل صلاة، وكذلك قول ( كل عام وأنتم بخير ) و( مبارك عيدكم ) وغيرها عند التهاني للأعياد، وكذلك قول ( عظم الله أجركم ) والرد بقول ( شكر الله سعيكم ) عند العزاء، وكذلك قول ( زمزم ) والرد بقول ( أجمعين ) بعد الوضوء ..... ماهو الهدي النبوي في العزاء والأعياد والدعاء للمصلي والمتوضي ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فالسنة في العزاء والأعياد وغيرهما هي على النحو التالي:
1- ففي العزاء يقول المعزي: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، لما في الصحيحين عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: (أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم إليه أن ابنا لي قبض فأتنا فأرسل يقرئ السلام ويقول: إن لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى).
وعلى المعزي أن يؤمن على ما عزى به ويقول: للمعزي آجرك الله..وإن حصل مع ذلك مصافحة فلا حرج.
2- وفي التهنئة بالعيد يقول: تقبل منا ومنك. وذلك لما ذكره الحافظ ابن حجر في الفتح بإسناد حسن عن جبير بن نفير قال: كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقوا يوم العيد يقول بعضهم لبعض: تقبل الله منا ومنك).
ولم يكن من هدي النبي صلى الله عليه وسلم الدعاء لأصحابه بعد الصلاة ولا بعد الوضوء، ولم يؤثر عنه شيء من ذلك، لا "حرما" ولا "زمزم" وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها. ولا شك أن التزام هذه العبارت على وجه التعبد من الأمور المحدثة المذموم، المردودة على صاحبه، لقوله صلى الله عليه وسلم: (كل بدعة ضلالة). رواه مسلم ، وقوله صلى الله عليه وسلم: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد). متفق عليه، أما قول ذلك مرة من غير التزام فلعله والله تعالى أعلم مما لا حرج فيه.
والله أعلم.