هل تجمع الصلاة من خافت خروج الوقت وهي في الحافلة

0 262

السؤال

لي أخت في الله تعمل في أحد المشافي, وعادة ما تعود إلى منزلها بالحافلة التابعة للمشفى في وقت تستطيع معه إدراك العصر في وقته، وتحت وطأة الظروف الحالية في دمشق: من حواجز يطول الوقوف عندها صار الوقت يضيق جدا, فلا تتمكن من إدراك صلاة العصر في وقتها, فماذا تفعل من أجل العصر؟ هل يحق لها أن تجمعه تقديما مع الظهر؟ أم تصليه في الحافلة؟ علما أنها لا تستطيع النزول منها خوفا من ذهاب الحافلة, أو التعرض للمساءلة على الحواجز - جزيتم خيرا -.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه, أما بعد:

فلا شك أن نزول المرأة من الحافلة في مثل الظروف التي تحيط بكم فيه خطر عليها, وليس لها أن تجمع العصر مع الظهر عند أكثر أهل العلم، لكن إن خشيت فوات وقت العصر فلتصل في الحافلة حسب استطاعتها.

وإذا أعادت الصلاة احتياطا بعد ما تصل إلى البيت مراعاة لمن أوجب ذلك كان ذلك حسنا.

ومن أهل العلم من يرى جواز الجمع للحاجة إن لم يتخذ عادة, كما في الفتوى رقم: 127736، فلو أخذت بهذا القول وجمعت العصر مع الظهر من غير اتخاذ ذلك عادة فنرجو أن لا حرج عليها, وانظر الفتوى رقم: 14833، والفتوى رقم: 172323, وكلاهما عن الصلاة في الحافلة, ونسأل الله تعالى أن يفرج كربتكم, ويخذل الظالم, وينصر المظلوم.

والله تعالى أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة