السؤال
لي صديق توفيت والدته, وهو يخصص لها وقتا معينا في اليوم لقراءة القرآن وصلاة ركعتين لها, فهل هذا من الدين؟ وبماذا ننصحه؟
لي صديق توفيت والدته, وهو يخصص لها وقتا معينا في اليوم لقراءة القرآن وصلاة ركعتين لها, فهل هذا من الدين؟ وبماذا ننصحه؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد أجمع من يعتد به من أهل العلم على أن الصدقة والدعاء والاستغفار والحج والعمرة يصل نفعها إلى الميت, واختلفوا فيما سوى ذلك من الأعمال التطوعية: كالصيام, والصلاة, وقراءة القرآن, ونحو ذلك, والجمهور على أن الميت ينتفع بذلك، وراجع الفتويين: 3406، 32689.
إلا أنه قد تطرأ على العمل المشروع أمور تلحقه بالبدع، كتخصيص قراءة سور معينة، أو تخصيص زمن معين، أو فعلها جماعة، والمواظبة على ذلك، كما نبهنا عليه في الفتاوى ذوات الأرقام التالية: 35828، 53063، 50181.
وعلى ذلك، فإن كان صاحبك يخصص هذا الوقت المعين للعمل الذي يريد أن يهدي ثوابه لوالدته، فإنه ينهى عن هذا التخصيص.
وأما إن كان لا يتفق له إلا هذا الوقت؛ لظروف عمله وأشغاله وما شابه، على أنه إذا تيسر له وقت آخر فإنه يقوم بذلك فيه، فلا نرى بذلك بأسا.
ومع ذلك فإننا ننصحه بالاقتصار على الأعمال المتفق عليها، كالدعاء, والاستغفار لها، والصدقة عنها، وكذلك الحج والعمرة، فهذا أولى وأحرى بالقبول, وراجع في ذلك الفتوى رقم: 121425.
والله أعلم.