السؤال
عمري 26 سنة، وأكرمني الله بنعمة الالتزام - والحمد لله - وأعمل بإحدى الشركات, ومرتبي يكفيني، وأنا مستقر بمنزل للإيجار بإحدى المدن - والحمد لله - وأريد أن أكمل نصف ديني، والعائق الوحيد هو أن إخوتي يسكنون معي بنفس المنزل, وهم يدرسون بنفس المدينة التي أعمل بها, وأمي - حفظها الله -توصيني بالاعتناء بهم, فأرجو نصيحتكم - جزاكم الله خيرا -.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فإن كنت تقدر على الجمع بين الزواج ورعاية إخوتك بأن تستأجر لهم مسكنا آخر, أو تستأجر لنفسك مسكنا تتزوج فيه, أو كان المسكن واسعا يمكنك أن تجعل بعضه لإخوتك منفصلا بمرافقه، فذلك أولى وأفضل، وأما إذا لم يكن بإمكانك الجمع بين الزواج والإنفاق على إخوتك، وكنت محتاجا للزواج وتخشى على نفسك الوقوع في الحرام فالواجب عليك المبادرة إلى الزواج, ولا يجوز لك أن تقدم الإنفاق على إخوتك, أو غيرهم على الزواج.
وأما إن كنت تأمن على نفسك وتصبر على تأخير الزواج: فلا مانع من تأخير الزواج حتى يستغني إخوتك عن إنفاقك عليهم.
والله أعلم.