صلاة وطهارة من يعاني أحيانا من خروج الريح

0 193

السؤال

أنا والحمد لله محافظ على جميع ‏الأوقات في المسجد ما عدا الفجر، ‏فأكون نائما، ولكني أعاني من أن ‏الوضوء دائما ما يكون عسيرا علي، ‏لأني عندما أقضي حاجتي قبل ‏الوضوء تستمر عملية قطرات البول ‏لفترة ليست قصيرة، ولكني أضع ‏قطنة وأغيرها كل صلاة، ومع أني لا ‏أجد عليها شيئا(القطنة)
وأعاني من ‏مشكلة خروج الريح أحيانا، ولكن من ‏غير صوت ولا رائحة، وهذا ليس ‏غالب الوقت إنما عند الوضوء، وإن لم ‏تخرج عند الوضوء تخرج أثناء ‏الصلاة، وأسهو أحيانا والإمام يقرأ. ‏وعندما أقرأ وأنا أصلي نافلة أو غير ‏ذلك أشعر أني أخطأت في السورة، ‏وأعيد قراءتها(مع العلم أني غير ‏مصاب بأي مشكلة في القناة البولية، ‏أو أي مرض له علاقه بهذه ‏المشاكل).‏
‏ فما الحل؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فظاهر من مقتضى سؤالك، أنك مصاب بنوع وسوسة، ينبغي عليك البعد عنها والإعراض قبل أن تستفحل، فيعسر علاجها.

أما ما سألت عنه من أمر القطرات: فقد بينا الواجب في ذلك في الفتوى رقم: 137552 وما أحيل عليه فيها. 

وأما ما ذكرت من أمر الريح: فإذا كان هذا مجرد وسوسة، فلا تلتفت إليه، وعامله كالعدم؛ وإن كنت تتحقق خروج الريح، فحاصل الحكم فيه: أنك إذا كنت تجد وقتا تؤدي فيه الوضوء والصلاة ولم يخرج منك شيء أثناءهما، فلتتحر ذلك الوقت ولا بد، لتؤدي الصلاة وأنت سالم من الحدث، أما إذا كنت لا تجد وقتا لذلك بحيث لا تقوم لأداء للوضوء أو الصلاة إلا لابسك هذا الحدث، فأنت في حكم المصاب بالسلس، تتوضأ إذا دخل الوقت وتؤدي صلاتك، ولا تلتفت لما خرج منك أثناء الوضوء أو أثناء الصلاة. وراجع الفتوى رقم: 181241 .

أما ما ذكرت من أمر السهو أثناء قراءة الإمام: فجاهد نفسك ما استطعت أن تحضر قلبك أثناء القراءة، وأن تتدبر قراءة  الإمام .

ومثل ذلك ما ذكرت من الخطإ في السورة حال النافلة: فلتجتهد في حضور القلب فيها، واستحضار الآيات، وما أخطأت فيه فأعده حتى تصلحه ولا شيء عليك.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة