السؤال
مشكلة زوجية: اسكن في بيت أبي زوجتي ودائما تقول أن البيت ليس لك لأبي حيث أنني لا يوجد بيني وبين اخوتها عقد حيث توفي أبوها وكلما حاولت أن تنقل معي ترفض ولدرجة أنها وأهلها يقومون بإغلاق منزلي عندهم ... وحيث أنا وأخواتها متقاطعون ولا نسلم على بعض منذ 6 سنوات وسبب ذلك لأني تزوجت على أختهم وفي آخر مرة قامت بطلب الطلاق والخروج من المنزل وفعلت وأخذت أولادي بنت عمرها 8 سنوات وولد عمره 5 سنوات وقررت أن لا أرجع حتى تخرج معي إلى منزلي حيث أني أملك منزلا خاصا بي ولها فيها شقة ولكنها تريد ومصممة على البقاء في شقة والدها عند أهلها وأنا أجد الكثير من أذى من أخواتها في عدم المعاملة الحسنة وعدم السلام والآن القضية في المحكمة أرشدوني علما لأنه لا مجال للصلح لأن أخواتها وهي مصرون على الطلاق ومصرون على أخذ أولادي
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجب على الزوجة أن تطيع زوجها، وأن توقره، وتعرف له قدره، وتحفظ له حقوقه، وزواجك بالثانية لا يسوغ ما بدر من زوجتك لأنك لم تفعل إلا ما أباح الله لك ما دمت تعدل بينهما في المبيت وغيره، ولا يلزمك شرعا إبقاؤها في بيت أهلها لاسيما وبينكم ما بينكم من الشحناء ما ذكرت، والواجب عليها أن تذهب معك إلى بيتك، ولا يجوز لها الامتناع إلا إذا كان عليها مضرة في ذلك، وامتناعها من غير ضرر يعتبر نشوزا منها، وحيث إن المسألة في المحكمة الآن فيلزمك ما يحكم به القاضي الشرعي لأنه أدرى بأطراف القضية، ومدى الضرر الذي قد يلحق بالزوجة من عدمه، ومن الأصلح فيكما لحضانة الأطفال.
إلا أننا ننصحك بعدم التسرع في الطلاق، والصلح معهم حفاظا على أسرتك وأولادك ما استطعت إلى ذلك سبيلا.
كما ننبهك إلى حرمة هجرك لإخوان زوجتك هذه المدة، فعليك أن تبدأهم بالسلام، وإن لم يبدأوك.
والله أعلم.