أنا فتاة ابتليت بالغازات في الصلاة, فهي أحيانا تخرج ولا أستطيع التحكم فيها, وأحيانا أقاومها لئلا تخرج, وهذا ليس في جميع الصلوات, فبعض الأحيان لا يصيبني شيء, علما أني أعاني من شرخ في منطقة الدبر وأعاني من إمساك؛ ولا تتم عملية الإخراج بصورة كاملة, وهذا الأمر أثر على نفسيتي, وأصبحت أجلس ساعات لأتوضأ وأصلي, وأعيد الوضوء والصلاة أكثر من مرة, وأحيانا - إذا سيطرت علي الغازات - أتوضأ وأصلي على حالي - وهو خروج الغازات – متيقنة من خروجها, وقرأت فتوى أن من كان على هذا الحال فإنه يؤخر الصلاة لوقت يتأكد فيه أنه لا يخرج منه شيء, لكن هذا عطل أمور حياتي, فأحيانا أريد الذهاب لأحد الأماكن, أو أريد أن أنام, أو أن أقوم بشؤون بيتي وأطفالي, فأول ما يدخل وقت الصلاة أتوضأ وأصلي, ويخرج مني شيء, فأرجو منكم أن تفتوني, وهل الصلاة صحيحة إذا صليت وأنا يخرج مني شيء - يقينا وليس وسواسا -؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كان الحال كما وصفت من كون هذه الريح يستمر خروجها تارة, وينقطع أخرى, ويطول زمن انقطاعها تارة, ويقصر أخرى, ويتقدم تارة, ويتأخر أخرى, فإن حكمك حكم صاحب السلس على ما بيناه في الفتوى رقم: 136434 فتتوضئين للصلاة بعد دخول وقتها, وتصلين بوضوئك هذا الفرض وما شئت من النوافل.

وإن علمت في أحد الأوقات أنك تستطيعين الصلاة بطهارة صحيحة: فانتظري حتى يكون الوقت الذي تتوضئين فيه وتصلين دون أن يخرج منك شيء.

والله أعلم.