حاول التواصل مع والدك مهما بدر منه

0 363

السؤال

أبي تاجر ويريدني أن أعمل معه وعملت معه مع أن مجال عملي غير مجاله تماما عملت بجد إلا أنه كان دائما يهينني أمام العمال فأصبحت بلا مركز ولا هيبة وتزوجت وحدد لي راتبا معينا ولم أكن أستلم منه شهريا سوى النصف وبعد أن قررت السفر إلى بلادي عند زوجتي التي هجرتها بعد أن تزوجنا بشهر واحد فقط بناءا على طلب والدي أعطاني راتبي منقوصا وادعى بأننا لم نتفق على أي راتب وعندما عدت من السفر أكرمني الله تعالى بعمل بجهة أخرى فتحسنت حالتي كثيرا والآن هو لا يكلمني ولا ينظر إلي فأنا أحاول أن أكلمه وهو لا يرد ويكثر الكلام علي كثيرا ماذا أفعل أرشدوني بالله عليكم.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:

فاعلم أن حق الوالد عليك عظيم مهما بدر منه ومهما قسا عليك، فإن الله قرن عبادته بالإحسان إلى الوالدين، وقرن شكره بشكرهما، فقال سبحانه وتعالى: (واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا) [النساء:36].
وقال سبحانه: (أن اشكر لي ولوالديك إلي المصير) [لقمان:14].
وجعل رضى الله في رضاهما، فقد أخرج الترمذي والحاكم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رضى الله في رضا الوالدين، وسخط الله في سخط الوالدين".
فعليك أن تسترضي أباك وتعامله وتخاطبه بلطف وحنان، وإن أغلظ عليك وهجرك.
وإن كان رجوعك إلى العمل معه يستلزم رضاه، فيلزمك الرجوع إليه، ما دام سيعطيك راتبا يكفي ضرورياتك وحاجاتك أنت ومن تعول، وإلا فلا يلزمك العمل معه، بل تبقى في عملك مع الإحسان إليه والبر به، والتواصل معه مهما بدر منه.
والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة