حكم دعاء المرأة برجوع خاطبها إليها بعد أن خطب غيرها

0 189

السؤال

وفقني الله بأن تقدم لي رجل على خلق ودين, وحينما وافقت على خطبتي له أجبره أهله على الزواج بأخرى, ولكني أريد الانتظار لعل الله يحدث أمرا, ولا تكتمل هذه الخطبة, فهل في انتظاري ودعائي لله أن يجعله خيرا لي, وأن يجمعنا على خير, وأن يرزقها خيرا منه فيه إثم علي؟ خصوصا أنه لا يريدها, ولكنه لا يستطيع أن يخالف أمر والده.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فلا حرج عليك في انتظار هذا الرجل لعله يتقدم لخطبتك، ولا حرج في الدعاء بأن ييسر الله له الزواج بك، لكن لا ينبغي الدعاء بفسخ خطبة تلك المرأة، وانظري الفتوى رقم: 76022.
والأولى لك أن تجتهدي في الدعاء بأن يرزقك الله زوجا صالحا من غير تعيين، وتفوضي الأمر إليه، فهو سبحانه أعلم بما فيه الخير، قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون. {البقرة: 216 }.

وننبه إلى أنه ليس من حق الوالدين إجبار الولد على الزواج بمن لا يريد, كما بيناه في الفتوى رقم: 18529.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة