حدود مسؤولية الأخ لتأديب أخواته العاصيات بوجود الأبوين

0 211

السؤال

أنا الأخ الأكبر لـ 4 بنات، وأبي وأمي لم يربيا أخواتي على احترام أو طاعة الأخ الأكبر، وانعكس الأمر إلى إهانتي وعدم احترامي أمام أبي وأمي كثيرا وأتحامل على نفسي كثيرا، وفي النهاية أغضب بشدة ويعلو صوتي، وأخواتي يفعلن الكثير من المحرمات، ومنهن من تتعامل وتضحك مع الرجال الأجانب في الجامعة أو المدرسة إلخ، أريد أن أعرف ما هي مسؤوليتي تجاه أخواتي؟ وما هي سطلتي عليهن؟ علما بأنني عندما حاولت أن أمارس الرقابة الطبيعية عليهن وعلى لباسهن وحياتهن وقف لي أبي وقال لي: أنا لا زلت حيا لم أمت فدعهن يرقصن في كباريهات، ليست لك دعوة بهن؟ فأنا في مشكلة بين أبي وأمي ـ المطلوب مني أن أبرهما ـ وبين أخواتي وتأديبهن، وكلما حاولت ذلك وقف لي أبي وأمي بالباطل... فماذا أفعل؟ وما هو حكم الدين في ذلك؟ وإذا علا صوتي على أبي وأمي غضبا من الظلم أو سكوتهما عن قلة أدب البنات وقبح أفعالهن فهل أنا آثم؟ علما بأنني شديد البر بأمي وأبي؟ أفيدوني.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فالواجب عليك بر والديك والإحسان إليهما، ولا يجوز لك الإساءة إليهما برفع الصوت عليهما أو غير ذلك من أنواع الإساءة ولو أساءا هما إليك ووقعا في المعاصي والمنكرات، وانظر الفتوى رقم: 115982.

وأما تأديب أخواتك: فالمسئول عنهن أبوك، وأما أنت فعليك أمرهن بالمعروف ونهيهن عن المنكر، وعليك نصح والديك وأن تبين لأبيك أنه مسؤول عن بناته وواجب عليه منعهن من المنكرات، لكن نصحك لوالديك وتوجيهك لهما لا بد أن يكون برفق وأدب من غير إغلاظ أو تعنيف، فإن الوالدين ليسا كغيرهما في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

قال ابن مفلح: قال أحمد في رواية يوسف بن موسى: يأمر أبويه بالمعروف وينهاهما عن المنكر، وقال في رواية حنبل: إذا رأى أباه على أمر يكرهه يعلمه بغير عنف ولا إساءة ولا يغلظ له في الكلام وإلا تركه، وليس الأب كالأجنبي.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة