السؤال
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
لقد قرأت حديثا بأن ركعتي الضحى تجزئ عن صحة البدن، ولم أكن أعلم أنها تمتد لثمان ركعات، وأخبرت قريبة لي أنها ركعتان، وكانت تصلي الضحى.
أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا.
لقد قرأت حديثا بأن ركعتي الضحى تجزئ عن صحة البدن، ولم أكن أعلم أنها تمتد لثمان ركعات، وأخبرت قريبة لي أنها ركعتان، وكانت تصلي الضحى.
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا نعلم حديثا يفيد بأن ركعتي الضحى سبب لصحة البدن, ولعل السائلة تعني حديث أبي ذر- رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: يصبح على كل سلامى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. رواه مسلم.
وعند أحمد وأبي داوود من حديث بريدة -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: في الإنسان ستون وثلاث مائة مفصل، فعليه أن يتصدق عن كل مفصل منها صدقة، قالوا: فمن الذي يطيق ذلك يا رسول الله؟ قال: النخاعة في المسجد تدفنها، أو الشيء تنحيه عن الطريق، فإن لم تقدر فركعتا الضحى تجزئ عنك. اهــ.
فهذان الحديثان يفيدان بأن الإنسان مطالب استحبابا بأن يتصدق عن كل مفصل من مفاصله بصدقة, وأن ركعتي الضحى تجزئ عن التصدق وتقوم مقامه.
جاء في عون المعبود: فركعتا الضحى تجزئك، أي تكفيك عن الصدقة. اهــ .
وانظري المزيد عن شرح هذه الأحاديث في الفتوى رقم: 134140. وتراجع الفتوى رقم: 194083
والله تعالى أعلم