السؤال
هل يجوز لي أن أكتب وصية، مع العلم أني لا أملك مالا لأوصي به، فأنا لا زلت في بيت أبي، ولكني أريد أن أكتب في وصيتي هذه: أن يراعوا كل ما يرضى الله عز وجل من لحظة موتي: فلا نحيب، ولا إقامة لعزاء، ولا لبس للأسود، ولا اتباع للنساء لجنازتي.
وأريد أن أوصي أيضا بمن ستغسلني.
فهل هذا جائز؟
ومن يمكن أن أعلمه بها فكل من حولي إن قلت لهم ذلك سيسخرون مني، و يقولون لي " بعد الشر" ولن يأخذوها بجدية كما أريد؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فيجوز لك أن تكتبي وصيتك بكل ما ذكرت؛ فقد روى البيهقي وغيره أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوصت أن يغسلها زوجها علي بن أبي طالب. وأوصى أبو بكر – رضي الله عنه- أن تغسله أسماء بنت عميس امرأته.
وقال ابن القيم في كتاب الروح: وقد ذكر عن جماعة من السلف أنهم أوصوا أن يقرأ عند قبورهم وقت الدفن، قال عبد الحق: يروى أن عبد الله بن عمر أمر أن يقرأ عند قبره سورة البقرة.
وإذا علمت أن أهلك ينوحون عليك، أو يفعلوا مخالفات شرعية، فيجب عليك أن توصيهم بعدم فعل ذلك.
ولا تهتمي بسخرية الأهل أو غيرهم، فهذا واجبك نحوهم.
وللمزيد عن الوصية انظري الفتاوى أرقام: 127862 71344 147919.
والله أعلم.