من طلق زوجته ثم أعاد الطلاق بقصد الإخبار

0 212

السؤال

لقد طلقت زوجتي إثر خلاف حاد بقولي لهــا: (أنت طالق) وطلبت منهــا الذهاب لمنزل أهلهــا فورا، فرفضت ذلك. فقلت لهــا: اذهبي، اخرجي من منزلي. أنــا (خلاص طلقتك). علمـا بأنها المرة الأولى التي أتلفظ فيهــا بألفاظ الطلاق الصريح أمام زوجتي.
ولقد علمت أن تلفظي بعبارة: (أنت طالق) تقع بها طلقة أولى رجعية، ولكن ما هو حال التلفظ الثاني: (أنا خلاص طلقتك) ؟
هل تقع به (طلقة ثانية) علمـا بأنني والله لم أقصد أن أطلقهـا طلقة ثانية، وإنمــا لتأكيد أن الطلقة الأولى وقعت بالفعل، وأن عليهــا استيعاب معناهـا حتى تمتثل لأمري في الخروج فورا من منزلي، مع العلم أنني أرجعتهــا بعد المشادة الكلامية بساعات.
أفتونــا جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فما دمت قاصدا إخبار زوجتك بطلاقها، ولم تقصد إنشاء طلاق جديد، فلم يقع على زوجتك إلا طلقة واحدة.

جاء في فتاوى دار الإفتاء المصرية: الإخبار بالطلاق إن أمكن تصحيحه بجعله إخبارا عن طلاق سابق، لا يقع به طلاق.
وننبهك إلى أن المطلقة الرجعية لا تخرج من بيت زوجها، ولا يجوز لزوجها أن يخرجها منه حتى تنتهي عدتها؛ قال تعالى:  يا أيها النبي إذا طلقتم النساء فطلقوهن لعدتهن وأحصوا العدة واتقوا الله ربكم لا تخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة .." الطلاق (1).

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة