طلق زوجته على الإبراء وعاشرها خلال العدة فهل تعتبر رجعة؟

0 280

السؤال

فضيلة الشيخ الجليل: طلقت زوجتي منذ أقل من شهرين حسب طلبها، وذكر بقسيمة الطلاق أنها أبرأتني من كافة حقوقها الشرعية، وذكر أيضا بقسيمة الطلاق أنه لا يجوز أن تعود الزوجة إلى الزوج إلا بموجب عقد ومهر جديدين، إلا أنني عاشرتها جنسيا بعد الطلاق وخلال شهور العدة والتي لم تنته بعد حتى اليوم، فما الحكم؟ وهل يعتبر هذا بمثابة عودة الزوجة إلى عصمتي؟ أم أن هذا يعتبر زنا، علما بأن عمري 53 عاما وعمرها 42 عاما، ولي منها ولدان، والله الموفق والمستعان؟ أرجو أن ترفق بي لأنني أحبها، وهي الآن تعيش في ظروف مادية ونفسية سيئة للغاية وأخشى عليها من الضياع في المجتمع الذي لا يرحم والذي يطمع في أي مطلقة دون رحمة.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فإن كنت طلقت امرأتك على أن تبرئك من حقوقها، فإن هذا الطلاق بائن لا تملك فيه الرجعة، وانظر الفتوى رقم: 136214.
وما وقع بينكما من معاشرة بعد هذا الطلاق لا تحصل به الرجعة، بل هي معاشرة محرمة، فالواجب مفارقة هذه المرأة. وعليكما التوبة إلى الله عز وجل، وإن أردت زواجها فلتعقد عليها عقدا جديدا، أما إن كنت طلقتها طلاقا رجعيا من غير عوض وكان هذا المكتوب بالقسيمة مخالفا للواقع، فمن حقك مراجعة زوجتك قبل انقضاء عدتها، ويكون جماعك لها رجعة معتبرة، وانظر الفتوى رقم: 177377

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة