السؤال
أنا في انتظار مولود, وأسأل الله أن يديم نعمه، ورزقه للجميع. فبحمد الله ورضاه عنا إن كان المولود ذكرا فبإذن الله أسميته (رضوان) أعرف معنى هذا الاسم, ولكن يراودني بعض الشك في اسم (بتول) إن كانت المولودة أنثى بإذن الله, ولست واثقا من معنى هذا الاسم في الشرع، فقد قرأت العديد من وجهات النظر، وكانت أكثرها تدل على أن اسم البتول هي العذراء المتعففة لله، وهو لقب مريم العذراء.
أرجو إفادتكم، ولكم جزيل الشكر.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالتسمية بأسماء الملائكة لا حرج فيها على الراجح من أقوال أهل العلم؛ كما بينا في الفتوى رقم: 114747 وما أحيل عليه فيها، ولذلك لا حرج عليكم في تسمية مولودكم باسم رضوان.
وأما البتول من النساء فمعناه -كما قال أهل اللغة- المنقطعة عن الرجال. وبها سميت مريم أم المسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام، وقالوا لمريم العذراء البتول. وبه لقبت فاطمة- رضوان الله عليها- بنت سيدنا رسول الله صلى الله عليه لانقطاعها عن نساء أهل زمانها، ونساء الأمة عفافا، وفضلا، ودينا، وحسبا. وقيل لانقطاعها عن الدنيا إلى الله -عز وجل-. انظر لسان العرب لابن منظور.
ولذلك لا حرج في التسمية بالاسمين المذكورين.
والله أعلم.