السؤال
امراة مطلقة ترغب في الزواج مرة أخرى وتقدم لها من ترضى خلقه ودينه ولكن أمها ترفض تزويجها مرة أخرى وتريد إجبارها على العودة لزوجها الأول على الرغم من عدم كفاءته ولا يوجد لديها اي سبب منطقي لرفض العريس الجديد بالاضافة إلى سوء معاملتها لابنتهاإذا كان ولي المرأة وهو أخوها موافقا على تزويجها فهل يعتبر تزويجها دون موافقة أمها من العقوق بالوالدين
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن طاعة الأم واجبة، وبرها والإحسان إليها مأمور به شرعا، قال تعالى ( وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما) ) (الإسراء:23). فعليك الاجتهاد في إقناع أمك بالمقارنة بين هذين اللذين يراد لك الزواج من أحدهما. فلعل الله تعالى يشرح صدرها بالموافقة على رغبتك.
أما إذا أصرت على ذلك، وكان الحال على ما ذكرت من رضاك عن هذا الرجل الذي تقدم لخطبتك في دينه وخلقه، وعدم كفاءة الزوج الأول في الدين والخلق ، فلا يلزمك طاعة والدتك ، ويجوز لك الزواج منه دون موافقتها. وإننا نوصي هذه الأم بأن تتقي الله تعالى في بنتها وأن تراعي ما هو أصلح لها، وأن تحسن معاملتها.
ولاشك أن أخاك هو الولي في الزواج عند انعدام عمودي النسب: الأب والابن. قال ابن قدامة (لا خلاف بين أهل العلم في تقديم الأخ بعد عمودي النسب) فلا يعتبر تزويجه لك دون موافقة الأم من العقوق.
والله أعلم.