السؤال
أنا شاب عربي حاصل على الجنسية من دولة أوروبية مسلم تزوجت من فتاة عربية من بلد عربي مسلمة عام 1988 بعقد إسلامي صحيح ومكتمل الشروط من وجود ولي للمرأة وشهود وموثق رسميا بدولة عربية وقد أثمر زواجنا عن طفلتين بريئتين إحدهما حاليا عمرها 6 أعوام والأخرى 12 عاما وقد مكثنا في هذه الدولة حتى عام 91 ثم انتقلنا إلى أرض المهجر بالدولة الأوروبية وظلت حياتنا الطبيعية وكأي أسرة عادية وحيث أنني شاب طموح ورجل أعمال ناجح استطعت أن أكون ثروة طائلة ولا أخفي على حضراتكم أن هذا كان يأخذ الكثير من وقتي واهتماماتي حين بدأت تظهر آثار النجاح السلبية على حياتي الأسرية بوضوح عام 2000 أي بعد حوالي 8 أعوام من وجودنا في المهجر حيث أن زوجتي بدأت تتهمني بأني على علاقة بامرأة أخرى وأن العمل أهم عندي منها ومن كل شيء وبدأت النزعات وتطالبني بالطلاق ليس هذا فحسب وإنما تتوعدني وتتهددني بأنني إن لم أرضخ لطلبها للطلاق فإنها سوف تدمر كل حياتي وتتسبب في إفلاسي حيث تعلم أن قانون هذه البلد مع المرأة وأنها إن حصلت على الطلاق يكون لها بحكم هذا القانون الجائر نصف ممتلكاتي من شركات وأموال وخلافه وبدأت تطالبني بأن أطلقها أمام محاكم هذه البلدة الكافرة وحيث أنني أعرف أن الطلاق الإسلامي الشرعي لا يتم إلا أمام محكمة إسلامية وقاض مسلم ومن شروطه أن أطلقها ثلاث طلقات وأن لا يكون فيه إجبار لي وتهديد لمستقبلي ومع الضغوط والتهديدات المستمرة اضطررت أخيرا أن أرضخ لمطالبها وأمثل أمام المحاكم في هذه البلدة مدفوعا بالخوف على مستقبلي الذي بنيته بعرقي وكدي وحينما سألني القاضي في المحكمة هل أنت متفهم لهذا الطلاق؟ فأجبته قائلا أنا مجبر على الطلاق المسيحي لأني مسلم... فقال لي القاضي إن القانون المدني في هذه البلد يطبق علي بعد مرور خمس سنوات على إقامتك هنا وقد طلقنا القاضي الكافر علما بأنني لم أطلقها أبدا لم أنطق بكلمة الطلاق أبدا أبدا من قبل وأنني قلت لها من قبل إنني لم أطلقكك ولكن فقط أجبرت بدافع الخوف من تدمير مستقبلي على المثول في المحاكم الكافرة وأعجب من هذا بعد الطلاق الكافر أنه هناك رجل نصراني كافر كان على علاقة بها طوال هذه الفترة وقد ضحك عليها وأوقعها في حبائله ووعدها أنه سوف يعلن إسلامه في المستقبل وسوف يهتم بأمورها وهو كالذئب كان يطمع فيها وفي أموالها وهو العاطل عن العمل الذي تزوج من قبل مرتين وطلق من زوجاته وقد نطق بالشهادة بفمة فقط وتزوجته ولقد منعت أنا حتى من دخول بيتي بالشرطة والقانون لأنها تتهمني بأني أحاول إغتصابها وأحاول قتلها.... إلخ وحتى من الأقتراب من اولأدي فلذات كبدي وعلى العلم إنني أحضرت أهلها مرتين لكي يتم الإصلاح بيننا وتحملت كافة تكاليفهم ولكن للأسف الشديد طردت حتى أهلها وهددتهم بإحضار الشرطة لهم وفشلت للأسف أن أجعلها تغير من موقفها وبعد فترة زمنية استطاعت أن تحتوى أهلها مرة أخرى وربما قبلوا بالأمر الواقع ورضخوا لها وأنني يا فضلية الشيخ أضع هذا الأمر بين أيديكم لكي تفتوني فيها فأنا مازلت أكرر أن طلاقي غير شرعي وأنني ما طلقتها أبدا وعندي أمل في الله عز وجل ثم فيكم أن تأتيني فتوى مكتوبة بعدم شرعية هذا الطلاق الذي تم أمام قاضي كافر وكذلك تحت الضغوط القانونية والإجبار والخوف على المستقبل..... ولعل وعسى أن يهديها الله إلى الصواب بهذه الفتوى لأنها تعتقد بأنها مطلقة وتعتقد بأنها يحق لها التصرف كيف تشاء من الوجهة الشرعية.... وأن تقنع أهلها أيضا بهذه الفتوى الشرعية ولكم جزيل الشكر.