السؤال
سؤالي عن انتقاض الوضوء أثناء صلاة الجمعة. وحيث إنني أرغب في الحصول على الأجر الكامل المذكور في حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم: " من غسل، واغتسل، وغدا، وابتكر، ودنا، وأنصت، واستمع. غفر له ما بينه وبين الجمعة، وزيادة ثلاثة أيام، ومن مس الحصى فقد لغا "
وعلى ضوء الحديث الشريف، فإنني أذهب للمسجد مبكرا قبل بدء الخطبة بساعة تقريبا، وأجتهد في الحصول على مكان في الصف الأول. المشكلة تكمن في أنني أجد صعوبة في المحافظة على الوضوء؛ حيث إنني طويل القامة إذ طولي يبلغ ال 182 سم. وأحاول جاهدا أن لا أتحرك في جلستي كثيرا خشية انتقاض الوضوء، ولربما تيبست أقدامي بعض الأحيان من الجلوس على هيئة واحدة لمدة طويلة، وبعض الأحيان أوسوس هل انتقض وضوئي أم لا عند تغيير الجلسة، وآخذ بالرأي القائل بأن الوضوء لا ينتقض إلا باليقين. وحيث إنني ولله الحمد غير مصاب بأي داء معدي، أو معوي، ومع ذلك أجد صعوبة في الحفاظ على الوضوء لمدة ساعة ونصف متواصلة، على الرغم من دخولي دورة المياه في المنزل قبل الاغتسال.
سؤالي هو: ماذا علي أن أفعل لو انتقض الوضوء فجأة مني بغير حول مني ولا قوة؟ فأنا محتار هل أنا من أصحاب الأعذار أم لا؟ وفي الوقت نفسه أخشى ضياع أجر صلاة الجمعة، أو نقصانه؛ حيث إنني أكون في الصف الأول، وأكون قريبا من الإمام، ولو ذهبت لأتوضأ وعدت، فسأجد أن مكاني قد أخذ، وسيكون المسجد يقينا قد امتلأ. وعليه لا أستطيع أن أتخطى الرقاب والعودة لمكاني، ولن يكون بمقدوري إلا الصلاة في آخر المسجد، أو في آخر صف تكون به فرجة.
أجيبوني جزاكم الله خيرا، وأسأل الله العلي القدير أن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم؛ إنه ولي ذلك والقادر عليه.