السؤال
أعمل كإمام ولدي مشكلة تؤرق حياتي، وهذه المشكلة لها شقان شق عضوي وشق نفسي وتتمثل المشكلة العضوية في الغازات التي تنتابني فقط عند وقت الصلاة في أغلب صلواتي مما جعلني أستخدم دورة المياه قبل كل صلاة وفي أحيان كثيرة أصلي وأنا أعاني من تلك الغازات ويؤثر ذلك في خشوعي أثناء الصلاة وذلك يجعلني أستخدم دورة المياه نصف ساعة قبل كل صلاة إذا كنت سأصلي إماما، أما إذا كنت سأصلي مأموما يجعلني ألحق بالركعة الأخيرة وأحيانا أكتم الريح في صلاتي ويخرج مني صوت من الدبر بسبب كتمي للريح وأحيانا إحساسي بخروج الريح يزول عندما أشرع في الصلاة لذلك لا أعتبر نفسي من أهل الأعذار وأعيد صلاتي عند مقاومتي للريح، أو أستخلف إذا كنت إماما، فهل أفعل الصواب بهذا؟.
الشق الثاني للمشكلة هو الشق النفسي الذي يرتبط بالشق العضوي، حيث إنني أقضي وقتا طويلا في المرحاض وفى معظم الأحيان لا أشعر بحاجتي للتبرز إلا قبيل الصلاة، ففي أحيان كثيرة وأنا في طريقي للمسجد مع العلم أنى جار للمسجد في السكن ومع ذلك وأنا في طريقي أنقض وضوئي، بل وأحتاج لدخول دورة المياه في المسجد والتبرز مرة أخرى وتضيع مني صلاة الجماعة، وهذا الجانب النفسي بسبب الوسواس القهرى في الطهارة والصلاة عند بداية الوضوء وعند بداية الصلاة والحمدلله أتعالج منه وأحاول التغلب عليه رغم المعاناة الشديدة في هذا والحمدلله، وسؤالي: هل أعد من أصحاب الأعذار رغم أن أمر الريح يأتيني عند الصلاة وفي الصلاة وأحيانا بشكل نفسي وأحيانا بشكل عضوي؟ مع العلم أنني عند ما تنتهي الصلاة لا أشعر بأي مشكلة، فهل أستخدم دورة المياه لكل صلاة وأغصب نفسي على هذا حتى أكون قد فعلت مافي وسعى؟ وهل أكمل صلاتي في حالة كتمي للريح وخروج صوت من الدبر بسبب كتمي للريح؟ أفتوني مأجورين فالشيطان بسبب ما ذكرته لكم قد جعل الصلاة علي كالجبل عندما يحين وقتها، والصلاة هي الشيء الوحيد الذي أظنني أجتهد فيه وخاصة صلاة الجماعة.