الاعتقاد الحق بعيسى ابن مريم

0 240

السؤال

النصارى يقولون إن عيسى له طبيعتان، وأنه نزل في صورة إنسان، وتصرف كإنسان، وعاش كإنسان، وفي نفس الوقت كان في السماء! فيوم أن دعا عيسى الله لم يكن ينادي نفسه، لافتقاره إلى نفسه فيكون هذا من التناقض، ولكن لنتأسى به ونتعلم كيف نصلي وندعو الله الذي هو عيسى في نفس الوقت.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فما يقوله النصارى في هذا الأمر مجرد أكاذيب وكفريات يتفوه بها من لا يستند في كلامه لعلم مأخوذ من نصوص الوحي ولا لعقل ومنطق سليم، ومن عقيدتنا أن عيسى ابن مريم ليس هو الله، وليس هو ابن الله، وليس هو وأمه مع الله آلهة ثلاثة، ومن اعتقد ذلك فهو كافر بالله العظيم، وقد حكم الله تعالى بذلك، كما قال سبحانه وتعالى: لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار * لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسن الذين كفروا منهم عذاب أليم {المائدة:72ـ 73}.

وأخبر عن عيسى أنه عبد من عباد الله، ورسول من رسله المصطفين أولي العزم، كما في قوله تعالى: يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم ولا تقولوا على الله إلا الحق إنما المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه فآمنوا بالله ورسله ولا تقولوا ثلاثة انتهوا خيرا لكم إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له ما في السماوات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا * لن يستنكف المسيح أن يكون عبدا لله ولا الملائكة المقربون ومن يستنكف عن عبادته ويستكبر فسيحشرهم إليه جميعا {النساء:172ـ171}.

وللفائدة راجع الفتاوى التالية أرقامها: 30506، 79101، 126326.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

المكتبة