جدي ( والد أبي ) يعيش معنا في نفس المنزل، عنده مجموعة من المال، ويضعها في مكان مثل البنك يسمى البوسطه (عندنا بمصر ) المهم هذا المكان يعطي فائدة على الأموال. فأنا شككت أن هذا من قبيل الربا، فذهبت لأسأله فقال لي كلاما كثيرا فقال لي: هذا حلال. فهذا المكان مثل البنوك الاستثمارية، طيب سألته: ما هي البنوك الربوية؟ فقال لي: هي البنوك التي تأخد منها مثلا ألف جنيه يقولون لك نريد ألفين بعد شهر وهكذا.
المهم جدى يقبض ما يسمى بالمعاش من الدولة، من المكان الذي يضع فيه الفلوس، ولكن هذه المعاشات تأتي من الدولة للمسنين الذين تقاعدوا من العمل كل شهر. ويعطيني 50 جنيها من المعاش، ويساهم بفلوس في احتياجات المنزل من المعاش.
فما حكم الفلوس التي نأخذها منه من المعاش، فهذه من الدولة وهي بعيدة كل البعد عن النقود والفلوس التي يضعها بالبوسطة (البنك).
فهل علينا أي وزر أو إثم ؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

 فقد سبق أن بينا في الفتوى رقم: 29568 ، والفتوى رقم: 71186 حرمة وضع المال في دفاتر توفير البوستة، أو البنوك الربوية. وأن هذا ليس استثمارا مشروعا، فراجعها للأهمية. وعليكم النصح لجدكم، وتبيين الحكم الشرعي له عسى الله أن يحسن خاتمتنا أجمعين.
ولمزيد الفائدة عن معاملة من اختلط ماله بالحرام راجع الفتوى رقم: 51868 .

وأما أخذ المعاش عن طريق المؤسسات الربوية، فلا حرج فيه.

والله أعلم.