حكم من تركت الصلاة ظانة أنها حائض ثم تبين أنها مستحاضة

0 201

السؤال

أريد أن أسأل بخصوص الاستحاضة: حيث إن الدورة الشهرية تأتيني عادة 6 أو 7 أيام، وفي الفترة الأخيرة أصبحت تستمر معي كثيرا فاعتبرت 15 يوما الأولى دورة والباقي استحاضة، وفي أيام الاستحاضة كنت أتوضأ للصلاة قبل دخول وقتها بقليل، وبعض الصلوات أعتقد أنني صليتها بعد دخول وقتها، والاستحاضة عندي طويلة، فهل لها وقت محدد؟ وهل يجب علي قضاء تلك الصلوات؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد: 

فإذا كانت مدة ما ترينه من الدم قد تجاوزت خمسة عشر يوما ـ كما هو الظاهر من سؤالك ـ فقد تبين أنك مستحاضة، والواجب عليك ـ والحال هذه ـ أن ترجعي إلى عادتك السابقة فتجلسينها وتعدين ما زاد عليها استحاضة، فتغتسلين حين انقضاء المدة المعدودة حيضا، ثم تتوضئين لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج ذلك الوقت، ولك بعد هذا جميع أحكام الطاهرات، وانظري الفتوى رقم: 156433.

وعليك قضاء صلوات الأيام التي تركت صلاتها ظانة أنك حائض، وكذا الصلوات التي توضأت لها قبل دخول الوقت عند كثير من أهل العلم, ولبيان كيفية القضاء انظري الفتوى رقم: 70806.

وننبه إلى أن المالكية لا يوجبون على المستحاضة الوضوء بعد دخول الوقت، ويوافقهم شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ وتفصيل مذهبهم في الفتوى رقم: 141250.

فمن ترجح له هذا القول أو قلد من يفتي به، فلا حرج عليه إن شاء الله.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة