الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط

ما تفعل المرأة إذا زادت عادتها عن خمسة عشر يوما

السؤال

لقد وضعت لولبا مؤخرا فزادت أيام الدورة ولا أرى القصة البيضاء إلا بعد فترة طويلة ـ أي بعد 20 يوما، أو أكثر ـ فمتى أغتسل وأصلي؟ وهل الرطوبة اليومية التي تنزل والقصة البيضاء تنقض الوضوء مهما كان لونها؟.

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فما دامت الأيام التي ترين فيها الدم قد زادت على خمسة عشر يوما فقد تبين بذلك أنك مستحاضة, فإن أكثر مدة الحيض خمسة عشر يوما في قول الجمهور, وعليه فالواجب عليك أن ترجعي إلى عادتك السابقة، فإذا انقضت فاغتسلي وصلي ولك جميع أحكام الطاهرات, ولا يضرك جريان الدم بعد ذلك، لأنه دم استحاضة, لكن يجب عليك أن تتوضئي لكل صلاة بعد دخول وقتها وتصلين بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل حتى يخرج الوقت, وإن لم تكن لك عادة سابقة فإن كنت تميزين صفات دم الحيض بلونه، أو ريحه، أو غلظه فما رأيت فيه هذه الصفات فإنك تعدينه حيضا إن كان يصلح لذلك, بأن لا يزيد عن خمسة عشر يوما ولا ينقص عن يوم وليلة, وتغتسلين بعد انقطاعه، وما عداه يكون استحاضة تفعلين في أيامها ما مر من التحفظ والوضوء لكل صلاة بعد دخول الوقت, وإن لم تكن لك عادة ولا تمييز صالح فإنك تجلسين بالتحري من كل شهر ستة أيام، أو سبعة على غالب عادة النساء من أهلك ثم تغتسلين بعد ذلك وتكونين فيما بقي من الأيام مستحاضة، وأما هذه الرطوبات المسؤول عنها فإنها ناقضة للوضوء في قول الجمهور، ولكنها طاهرة لا يجب الاستنجاء منها ولا غسل ما يصيب البدن والثوب منها على الراجح، وانظري الفتوى رقم: 110928.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

بحث عن فتوى

يمكنك البحث عن الفتوى من خلال البريد الإلكتروني