السؤال
منذ تسع سنوات تقريبا وأنا أمارس العادة السرية، مارستها في رمضان عددا من السنوات، وفي الصيام كنت أمارسها ـ والعياذ بالله ـ وكنت أنطر إلى الصور والمقاطع الإباحية في رمضان، مع أنني أعلم أنها محرمة ـ ولله الحمد ـ لم أترك صلاة واحدة متعمدا، أؤخرها، ولكنني لا أتركها
أريد منكم الجواب الكامل، فأنا لا أستطيع أن أحصي الأيام التي مارست فيها العادة السرية في نهار رمضان، لأنها كثيرة، مارستها في رمضان أكثر من سنة، فماذا يجب علي؟.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا في عدة فتاوى حرمة ممارسة العادة السرية في رمضان وغيره، وأنها في رمضان أشد حرمة، وأنها تفسد الصيام إذا حصل إنزال، وتوجب القضاء دون الكفارة، وانظر المزيد في الفتاوى التالية أرقامها: 113612 164889، 68830، 163119، وكلها حول من مارس العادة السرية في نهار رمضان وما يلزمه.
فيجب عليك قضاء الأيام التي أنزلت فيها بالعادة السرية، وإذا لم تعلم عددها على وجه الدقة، فلا مناص من التقدير وتقضي ما يغلب على ظنك براءة ذمتك به, ولا يلزمك القضاء متتاليا، ولكن يجب أن يكون القضاء قبل رمضان القادم. وما شككت في إفساده بتلك العادة، فإنك لا تطالب بقضائه، لأن الأصل صحة الصيام وعدم بطلانه, وانظر الفتوى رقم: 141179، عمن أفسد صيام أيام يجهل عددها، فماذا يصنع؟.
وهذا كله إن كنت تعلم أن الاستمناء يفسد الصوم، أما إن كنت تجهل ذلك: فصومك صحيح.
والله أعلم.