تسمية المولود حق للأب

0 266

السؤال

زوجي يريد تسمية ابني باسم: بكيل, وهو اسم أبيه, وأنا غير متقبلة الاسم؛ لأنه اسم غريب في مجتمعنا, ولأنه لا معنى له, وكلما أخشاه تأثر الطفل سلبيا بهذا الاسم في المستقبل لغرابة الاسم, فما حكم تسمية المولود بهذا الاسم - جزاكم الله خيرا عن كل ما تقدمونه من فتاوى -؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

قال الخليل في العين:  بكل: البكيل: مسوط (ممزوج ومخلوط) الأقط (اللبن المجفف)، لأنه يبكله، أي: يخلطه, ورجل بكيل، في بعض اللغات، أي: متنوق في لبسه ومشيه, والتبكل: الاختيال. انتهى.

وفي القاموس المحيط: وجميل بكيل: متنوق في لبسه ومشيه.

وقد تسمى به جماعة من العرب, منهم: بكيل بن جشم بن خيران - كما في تاج العروس -، ودومان بن بكيل، قال ابن دريد في الجمهرة: وبنو بكيل وبنو بكال: بطنان من العرب - أحسبهما من همدان - أو يكون بنو بكال من حمير, وبكيل من همدان, منهم نوف البكالي صاحب علي - رضي الله عنه -.

وعليه, فهذا الاسم لا حرج فيه؛، لأنه يتضمن معنى مقبولا وهو التأنق، وحسن الاختيار.

والأصل أن التسمية حق للأب, قال ابن القيم في التحفة: الفصل الخامس في أن التسمية حق للأب لا للأم, هذا مما لا نزاع فيه بين الناس, وأن الأبوين إذا تنازعا في تسمية الولد فهي للأب, والأحاديث المتقدمة كلها تدل على هذا, وهذا كما أنه يدعى لأبيه لا لأمه, فيقال: فلان ابن فلان, قال تعالى: {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله} الأحزاب.

وعليه, فالحق إنما هو لزوجك في إمضاء هذا الاسم، ولعل ابنك إذا عرف معناه، زال عنه ما تخشينه من النفور منه، وكذا إذا عرف الناس معناه, ومع ذلك فلا بأس بأن تتشاوري مع زوجك وتحاولي إقناعه بتغيير الاسم إلى غيره من الأسماء الحسنة, كمحمد, أو عبد الله, أو عبد الرحمن, أو غيرها.

والله أعلم.

مواد ذات صلة

الفتاوى

الصوتيات

المكتبة