السؤال
لي صديق يمزح كثيرا بموضوع الوضوء, فعندما نذهب إلى الصلاة ونريد أن نتوضأ يقول: "بدون وضوء وبتزبط" - أي عادي ستقبل, أو بهذا المعنى - ويكمل: "أنا جربتها وزبطت معي" - أي صليت ولم يحدث شيء - وأنا أقول له: إن هذا القول لا يجوز, وربما يكون به شيء من الاستهزاء بالدين, فيقول لي: إنه يمزح فقط, وليس فيه أي استهزاء بالدين, فأرجو منكم إفادتي, هل في ذلك الموضوع استهزاء بالدين, ونوع من الحرام لأصحح لصديقي ما بدر منه؛ حتى لا يعود لمثل هذه الألفاظ؟ وشكرا لكم.
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالمزاح بهذا الكلام منكر لا يجوز, ولا يبعد عن الاستهزاء بالدين, وأقل أحواله أن يكون كذبا مصادما لقول النبي صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ. متفق عليه, وقوله صلى الله عليه وسلم: لا يقبل الله صلاة بغير طهور.
فينبغي أن تنصح هذا الصديق, عساه يستدرك، ويتوب, وراجع الفتاوى: 5442، 24283، 42714.
وإن كان حقا صلى بدون وضوء أو بديل عنه - حيث جاز له ذلك - فلا صلاة له, وقد أتى كبيرة عظيمة، راجع الفتوى: 133960.
والله أعلم.