السؤال
الحمد لله، أتمنى منكم أن تعذروني وتسامحوني بسبب إلحاحي، فأنا صاحب السؤال رقم: 2410032 وما أحيل عليه فيه عن - ذهب أمي – ولم تصلني الإجابة بعد؛ لأني قد أرسلته منذ 3 أيام تقريبا، وهذه المرة سأوضح لكم حقيقة ما بداخلي حتى أنتهي مما أنا فيه من أفكار :
أرسل إليكم رسالتي هذه متمنيا من الله أن تتعاونوا معي، أرجو من الله أن تهتموا بهذه الرسالة جيدا، وتبينوا لي أمري؛ لأن وضعي ليس سهلا، فسني يزعجني ويؤلمني، وأنا ما زلت على هذا الحال! وأرجو أن تقولوا لي من هم العلماء الذين أفتوا في حالتي هذه، أنتم تعلمون أنه إذا كانت نفقة الأب على الابن موجودة أو واجبة، لا يجوز للابن أن يأخذ شيئا من مال والده الذي فيه زكاة سواء أصوله أو فروعه.
ما قول العلماء الذين قالوا يجوز للابن الذي نفقته على والده أن يأخذ من مال زكاة والده إذا احتاج؟ وما رأي سماحتكم؛ لأني للأسف ما أجده لا يناسب (شهادتي الأدبية) فأنا مؤهلي عال، وما أجده يناسب (مندوب مبيعات) وعملت من قبل بها، ثم تركتها وحتى لا أجد مندوبا تناسب مؤهلي، وحتى إن وجدت مندوبا ليس ذلك سهلا، فيجب إجراء مقابلة، وبعد المقابلة ربما لا يقبلني أحد، أو يقول نتصل بك في وقت لاحق، ولا يتصل أحد. وأنتم تعرفون كيف هي مندوب مبيعات؟ وبالأخص أن سني الآن 30 عاما، وحتى إن عملت فلا بد من مال لأجل الزواج، حتى إن تزوجت امرأة تعمل، فسوف أستفيد بمساعدتها بعملها بعد الزواج وليس قبل الزواج (هذا وفق ضوابط عمل المرأة الشرعية بالطبع) فأريد الاستقرار في حياتي، وللعلم لدى أبي شقة متوفرة لي للزواج، وأريد القول إنني بالطبع سآخذ أصول رأس مال الزكاة لأعمل بها مشروعا إذا صح لي ذلك.
ثانيا: كان أبي يزكي بالخطأ؛ لأنه كان يزكي قبل بلوغ المال النصاب، يزكي إذا حال الحول فقط كما يقول هو، وليته حتى الحول الهجري بل الحول الميلادي. فماذا يفعل في تلك السنوات التي كان يخرج فيها زكاته بالخطأ؟ وهناك سنوات لم يزك فيها أصلا حتى وإن كان يخرج الزكاة بالخطأ. فماذا أقول له عن تلك السنوات؟ فأنتم تعلمون أن تلك السنوات لا تعتبر زكاة، وللعلم أبي حنون، وطيب، وكريم لكن هذا لا يفيده أمام الوقوف بين يدي الله؛ لأني في الحقيقة لا أصدق أبي أحيانا، فعند ما واجهته بتلك السنوات التي لم يخرج فيها الزكاة نفى ذلك وقال كنت أخرجها!.
ثالثا: سيتم إخرج الزكاة على النصاب الجديد الموافق( 24 جمادى الآخر لسنة 1434 هجري) وبهذا تكون أول زكاة صحيحة لأبي؛ لأنه كان يخرج زكاته على العام الميلادي كل شهر أكتوبر، فتخيلوا رجلا يبلغ من العمر تقريبا 63 عاما، لا يعرف كيف تخرج الزكاة؟ وكان يخرجها بالخطأ! مع أن صحته جيدة جدا والحمد لله، ويستطيع الذهاب هنا وهناك، وإذا كنت تأخرت بعض الشيء في حساب تاريخ النصاب معه لكن أسال الله أن يعفو عني.
رابعا: بالنسبة لذهب أمي التي لا تخرج زكاة ذهبها عيار 21، والتي قد تبيعه لي، ولا تزكيه مع أنها تدخره ولا تلبسه، ربما تلبسه مرة كل سنة ونصف، أو كل سنتين وتلبس بعضه فقط؛ لأنها تقول لي إنه للزينة وأنا لا أراه للزينة بل للادخار. وقد قالت لي إن لديها 150 جرام ذهب عيار 21 وأنا أعرف كيفية الحساب والحمد لله، لكني أخشى أن يكون وزن الذهب أزيد من 150 جراما.
فهل أبني قولها على الإباحة؛ لأنهم للأسف غير مهتمين بأمورهم الدينية كما ينبغي، فأمي تشاهد الأغاني، والمسلسلات، والأفلام، وتصلي بعض الفروض متأخرة، وبالأخص الصبح تصليه بعد طلوع الشمس وبزوغها، وفي كثير من الأحيان تقريبا تصليه الـ 9 صباحا. وأرى أنها لا تهتم كثيرا بأمورها الدينية، والغريب في ذلك أنها قد تصوم أحيانا تطوعا لله في شعبان، أو الـ 6 أيام بعد رمضان لكن ذنوبها واضحة، وقد تكلمت معها مرارا وتكرارا، مع العلم هي ربت بيت هذا الذهب، أو ثمن هذا الذهب هبة من أبي لأمي.
وفقكم الله.